«صُمِّمت هذه الخطط لإجبار المقترضين على سداد قروضهم، لكن إدارة بايدن حاولت بشكل غير قانوني تحميل دافعي الضرائب فاتورة الإعفاء»، قالت وزيرة التعليم ليندا مكMahon في بيان صدر في يوليو.
تشير مكMahon هنا إلى خطة السداد المرتبطة بالدخل المعروفة باسم SAVE، التي أطلقتها الادارة بايدن وكانت شروطها سخية إلى درجة دفعت المحاكم إلى إيقاف تنفيذها، ما أدى إلى حالة من الاضطراب في برنامج القروض بأكمله.
استغلت وزارة التعليم هذا الغموض القانوني حول SAVE لتبرير تجميد عمليات الإعفاء بموجب برامج ICR وPAYE وIBR.
برنامج IBR أقره الكونغرس ولا يخضع لطعن قانوني مباشر، لكن الوزارة قالت لـNPR في يوليو إن الشكوك حول شرعية SAVE صعّبت تحديد أهلية المقترضين للإعفاء بموجب IBR. ونتيجة لذلك، لا يزال الكثير من المستفيدين المحتملين مطالبين بدفع أقساطهم.
وأوضحت الوزارة في بيان لها هذا الأسبوع: «سيقوم المكتب برد المدفوعات الزائدة لأي مقترض دفع بعد أن أصبح مؤهلاً للإعفاء، بمجرد استئناف عمليات الإعفاء». أما عن موعد الاستئناف، فلم تلتزم الوزارة بجدول زمني محدد: «ستستأنف عمليات الإعفاء بموجب IBR فور قدرة الوزارة على تحديد الحساب الصحيح لعدد الدفعات».
مشكلات برنامج الإعفاء عن الخدمة العامة (PSLF)
————————————————
واجه المشتركون في برنامج الإعفاء عن الخدمة العامة (PSLF) أيضاً تأخيرات كبيرة. تشير سجلات المحاكم إلى أن الوزارة كانت لديها حتى نهاية الشهر الماضي تراكم يقارب 75 ألف طلب إلغاء بموجب برنامج «الاسترداد» (Buyback)، الذي يتيح للمقترضين الذين أمضوا عشر سنوات من الخدمة العامة المثبتة أن يحتسبوا دفعات شهور أمضوها في إمهال أو تأجيل.
في دعوى معدلة رفعتها نقابة المعلمين (AFT) قالت إن الوزارة استقبلت من مايو إلى أغسطس طلبات استرداد أكثر بكثير مما عالجته: «تلقت الوزارة شهرياً في المتوسط 9,902 طلباً جديداً، لكنها عالجت في المتوسط 3,604 فقط».
قالت نائبة المتحدثة باسم وزارة التعليم إيلين كيست إن إدارة بايدن «أساءت استعمال خطة إبراء قانونية لأغراض سياسية. تعمل الوزارة على تفريغ هذا التراكم مع التأكد من أن المقترضين قد قدموا الدفعات المؤهلة البالغة 120 دفعة»، مضيفة أن عملية فحص طلبات الاسترداد تستغرق وقتاً طويلاً. كما أن قرار إدارة ترمب بتقليص موظفي مكتب المساعدات الفدرالية للطلاب إلى النصف ربما أبطأ من وتيرة المعالحة.
تجدر الإشارة إلى أن تغييرات الضرائب المقررة في 1 يناير 2026 لن تطال برنامج PSLF.
العديد من المقترضين معرضون لخطر التخلف عن السداد
—————————————————
أكثر من سبعة ملايين مقترض مسجلون في SAVE ولم يُطلب منهم دفع أقساط، لكن إدارة ترمب استأنفت مؤخراً تراكم الفوائد على هذه القروض في محاولة لدفع المقترضين إلى الانتقال إلى خطط بديلة.
وتظهر سجلات المحاكم أن الانتقال إلى خطط بديلة سار ببطء لأشهر. في فبراير، أوقفت الوزارة مؤقتاً قبول طلبات جميع خطط السداد المعتمدة على الدخل، وعلى الرغم من استئناف الاستقبال فقد ظل أكثر من مليون طلب معلق حتى نهاية أغسطس.
تقول كيست إن هذا التراكم بدأ في الإدارة السابقة، وإن الوزارة «تعمل بنشاط مع مزودي خدمات قروض الطلاب الفدرالية وتأمل في تصفية تراكم إدارة بايدن خلال الأشهر القليلة المقبلة».
في ظل هذا الارتباك وعدم اليقين، تشير البيانات إلى أن العديد من مقترضي القروض الفدرالية «يفشلون في سداد قروضهم». يقول دانيال مانجروم، اقتصادِي أبحاث في بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك: «واحد من كل ثلاثة مقترضين للقروض الفدرالية الذين هم في طور السداد الآن في مرحلة من مراحل التأخر في السداد».
وهذا يعني أن ملايين المقترضين الآن مهددون بخطر التخلف عن السداد بشكل جاد.