رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ترفع دعوى قضائية بعد تعرضها لتحرش جسدي في الشارع أخبار الاعتداءات الجنسية

كلوديا شينباوم تدعو إلى مراجعة وطنية لقوانين التحرش الجنسي بعد اعتداء عليها في الشارع

تاريخ النشر: 6 نوفمبر 2025

دعت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم إلى تصنيف التحرش الجنسي جريمة على مستوى البلاد، بعد أن تعرّضت لملامسات جنسية في أعقاب تحيّة مؤيّدين قرب القصر الرئاسي في مكسيكو سيتي.

وشرحت شينباوم، البالغة من العمر 63 عاماً، أنها قدّمت بلاغاً ضد الرجل الذي اعتدى عليها—رجل ثمل وضع ذراعه حول كتفها وباليد الأخرى لمس خاصرتها وصدرها وحاول تقبيل عنقها. أزالت الرئيسة يده قبل أن يتدخل أحد موظفيها، فيما لم يظهر عناصر حراستها في المكان عند وقوع الحادث، وقد وثّقته كاميرات الفيديو. أُلقي القبض على الرجل لاحقاً.

قالت شينباوم في مؤتمرها الصحفي الصباحي: «لو لم أقدّم شكوى، ماذا سيكون مصير نساء المكسيك؟ إذا حدث هذا لرئيسة الدولة، فماذا سيحصل لبقية النساء في بلدنا؟» وأضافت أن الاعتداء «شيء تعيشه نساء كثيرات في البلاد وفي العالم؛ لا يجوز لأحد انتهاك أجسادنا ومساحاتنا الشخصية».

في تدوينة على منصات التواصل، كتبت أنها «اعلنت تقديم شكوى عن واقعة التحرش التي تعرّضت لها أمس في مدينة مكسيكو. يجب أن يكون واضحاً أنه، إلى جانب كوني رئيسة، هذا ما تعيشه العديد من النساء؛ لا أحد يمكنه انتهاك جسدنا ومساحتنا الشخصية. سنراجع التشريعات ليُعاقب هذا الفعل في جميع الولايات الـ32.»

أوضحت شينباوم أن الحادث وقع حين قررت هي وفريقها المشي من القصر الوطني إلى وزارة التربية لتوفير الوقت، إذ تستغرق المسافة نحو خمس دقائق سيراً بدلاً من رحلة بالسيارة تستغرق حوالي عشرين دقيقة.

وطالبت شينباوم حكومات الولايات بمراجعة قوانينها وإجراءاتها لتسهيل إبلاغ النساء عن مثل هذه الاعتداءات، مشددة على ضرورة توجيه رسالة واضحة وصاخبة: «لا، لا يجوز انتهاك المساحة الشخصية للنساء».

يقرأ  غزة ليست شذوذاً: الجوع والاحتكار أقدم أسلحة الغرب

تجدر الإشارة إلى أن الولايات الـ32 ومكسيكو سيتي ككيان فيدرالي تملك قوانين جنائية مستقلة، وليس كلّها تعتبر التحرش الجنسي جريمةً يعاقَب عليها. وقالت شينباوم إنه ينبغي أن يصبح التحرش جنايةً، وأنها ستطلق حملة وطنية في هذا السياق، مشيرة إلى أنها تعرّضت لمواقف مماثلة في شبابها.

سلّط الحادث الضوء على سجل المكسيك المقلق فيما يتعلق بسلامة النساء؛ إذ لا يزال التحرش شائعاً، وتنبه منظمات حقوق الإنسان إلى أزمة جرائم قتل النساء (القتل بدافع النوع الاجتماعي)، بينما تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن متوسط عدد النساء اللواتي يُقتلْن يومياً في البلاد يصل إلى نحو عشر نساء. كما تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 70% من النساء المكسيكيات اللاتي تزيد أعمارهن عن 15 عاماً يتعرّضن على الأقل لحادث واحد من التحرش الجنسي خلال حياتهن.

كما أثار الاعتداء انتقادات موجّهة إلى جهاز حراستها وإصرار شينباوم على الحفاظ على قدر من القرب والحميمية مع الجمهور، رغم أن سياسيي المكسيك كثيراً ما يكونون هدفاً لعنف عصابات المخدرات. ومع ذلك، رفضت شينباوم أيّ اقتراح بزيادة إجراءات حراستها أو تغيير أسلوب تفاعلها مع الناس بعد الحادث، مؤكدة استمرارها في السماح للمؤيدين بالعناق والتقاط السيلفي في التجمعات الوطنية التي شهدت حضورها في سبتمبر بمناسبة عامها الأول في السلطة.

أضف تعليق