رئيس بنما يحذّر من تهديدات بسحب التأشيرت ويؤكد سعيه لعلاقة جيدة مع الوليات المتحدة
نُشِر في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2025
أعلن رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو أن موظفاً في سفارة الوليات المتحدة هدّد بسحب تأشيرات مسؤولين بنميين، وهو ما اعتبره أمراً لا يتسق مع «العلاقة الجيدة» التي يطمح للحفاظ عليها مع واشنطن. لم يُدلِ مولينو بأدلة على هذا الادعاء ولم يذكر اسم المسؤول المعني.
تأتي تصريحاته في سياق ضغوط تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب على بنما لتقليص روابطها مع بكين. وقد صرّح وزير الخارجية الأميركي سابقاً بأن واشنطن ماضية في مواجهة نفوذ الصين في أمريكا الوسطى، وستقيد منح التأشيرات للأشخاص الذين تربطهم علاقات بالحزب الشيوعي الصيني أو الذين يعملون لصالح بكين على حساب الديمقراطية في المنطقة.
وفي وقت سابق من الشهر، ألغت الإدارة الأميركية تأشيرات ستة أجانب اعتبرهم مسؤولون أميركيون قد سخروا من أو استهانوا باغتيال الناشط المحافظة تشارلي كيرك الشهر الماضي. وأُبلغت قضايا مماثلة في المنطقة مؤخراً: ففي أبريل قال الرئيس الكوستاريكي السابق والحائز على نوبل للسلام أوسكار أرياس إن الولايات المتحدة ألغت تأشيرته، وفي يوليو أفادت نائب رئيسة البرلمان الكوستاريكي فانيسا كاسترو بأن سفارة الولايات المتحدة أخبرتها بأن تأشيرتها قد رُفِضت، مع إشارة إلى اتصالات مزعومة بالحزب الشيوعي الصيني.
تُعد بنما أكثر حساسية للتوتّرات بين واشنطن وبكين نظراً لأهمية قناة بنما الاستراتيجية. وقام وزير الخارجية ماركو روبيو بزيارة إلى بنما في فبراير خلال أول جولة خارجية له كأهم دبلوماسي أميركي، داعياً بنما إلى الحد فوراً من نفوذ الصين على القناة. ونفت بنما أي تأثير صيني على تشغيلات القناة، لكنها استجابت لضغوط أميركية دفعت الشركة المقيمة في هونغ كونغ والمشغِّلة للموانئ عند فريقي القناة إلى بيع امتيازاتها إلى ائتلاف محلي.
شدّد مولينو على التزام بنما حياد القناة، قائلاً: «يحق لهم سحب أو منح التأشيرة لأي شخص يريدون، لكن أن يكون ذلك مرفوقاً بتهديد: ‘إن لم تفعلوا كذا سأأخذ التأشيرة’، فهذا غير مقبول». وأضاف أن الخلاف الأساسي بين الولايات المتحدة والصين «لا يتعلق ببنما».