رئيس بوركينا فاسو يتعهد—بالتعاون مع تحالف AES—بقمع الجماعات المسلحة في منطقة الساحل أخبار الأعمال والاقتصاد

بوركينا فاسو والنيجر ومالي تطلقان لواءً مشتركًا لتعزيز السيادة

أعلن قائد المرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، عن سلسلة عمليات واسعة النطاق ضد جماعات مسلحة خلال الأيام المقبلة، في سياق تعاون أمني مشترك بين بلاده ونيجيريا ومالي ضمن تحالف دوال الساحل (AES). جاء ذلك خلال قمة مشتركة اختتمت مؤخراً، وبعد أيام فقط من إطلاق لواء عسكري مشترك يهدف إلى مواجهة مجموعات مرتبطة بتنظيمَي القاعدة وداعش.

تراوري، الذي تبوأ منصب رئاسة التحالف، لم يفصح عن تفاصيل العمليات المزمع تنفيذها، لكن القمة شهدت تعهد الدول الثلاث بتعميق روابطها الأمنية والاقتصادية، في إطار استجابة لتسلسل الانقلابات المتكرر في كل منها وانسحابها من مجموعة الجماعات الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وتأسيس التحالف في 2024.

القادة العسكريون في هذه الدول طردوا شركاء أمنيين تقليديين مثل فرنسا والولايات المتحدة، وتوجهوا نحو تعزيز شراكات مع روسيا سعياً إلى تعزيز السيادة الإقليمية. وفي هذا السياق أعلنوا إطلاق القوة الموحدة لتحالف الساحل بقوام يقارب خمسة آلاف عنصر، بوصفها نقطة تحول استراتيجية في مسار التحالف.

قال الجنرال عمر تشياني، رئيس المجلس العسكري في النيجر، في كلمة بالقمة إن التحالف «أنهى وجود كل القوى الاحتلالية في بلداننا». وأضاف أن لا دولة أو جهة ستقرر مصير هذه البلدان من الآن فصاعداً.

وحذر تراوري من مخاطر تضخيم الضغوط الخارجية والعنف والتهديدات الاقتصادية التي وصفها بـ«الشتاء الأسود»، محذراً من أنها تهدف إلى تقويض سيادة دول الساحل. وفي خطوة نحو مواجهة ما وصفوه بحملات التضليل، أطلق التحالف قناة تلفزيونية مشتركة باسم AES Television اعتبرها قادة التحالف أداة استراتيجية لكسر سرديات معادية ومعلومات مضللة تستهدف بلدانهم.

من جانبه أعلن الرئيس المالي، الجنرال عسيمي غويتا، عن نتائج تشغيلية إيجابية، مشيراً إلى تدمير «عدة قواعد إرهابية»، كما رفض توصيف منطقة الساحل بالفقيرة بنيوياً، ومُشيداً بالإمكانات الضخمة في قطاعات التعدين والزراعة التي يمتلكها التحالف.

يقرأ  تدافع في تجمع سياسي بتاميل نادو يودي بحياة عشرات الأشخاص

يرى محللون مثل أولف ليسينغ، رئيس برنامج الساحل في مؤسسة كونراد أديناور، أن القمة السنوية الثانية للتحالف تعكس تعاوناً متزايداً بين الدول الثلاث على الرغم من العلاقات المتوترة والعقوبات المفروضة نتيجة الانقلابات. وأضاف أن التحالف يحظى بشعبية بين مواطني هذه الدول ويسعى للحفاظ على زخمه عبر توسيع التعاون ليشمل أكثر من العمليات العسكرية عبر الحدود.

قووّة موحّدة ومؤسسات إعلامية مشتركة، وتعهدات بتقوية الروابط الاقتصادية والأمنية — هذه خلاصة ما خرجت به قمة التحالف، وسط توقعات بتصاعد الأنشطة المشتركة في الفترة المقبلة.

أضف تعليق