رئيس وزراء تايلاند الجديد يتعهد بحسم النزاع الحدودي مع كمبوديا — والتصدي للأزمات الاقتصادية

تفاقمت التوترات حول نزاعات حدودية بشكل حاد في يوليو، خلال مواجهة استمرت خمسة أيام بين البلدين الجارين.

نُشر في 29 سبتمبر 2025

أعلن رئيس وزراء تايلاند الجديد أن حكومته ستقترح إجراء استفتاء لحسم الخلاف المستمر مع جارتها كمبويا بشأن اتفاقية ترسيم الحدود. وقال أنوتين شارنفيراكول للصحفيين يوم الإثنين إنه «تجنبًا لتصاعد الصراع» ستدفع الحكومة نحو التصويت على ما إذا كانت تايلاند ستلغي مذكرة التفاهم السارية المتعلقة بالقضايا الحدودية مع كمبوديا.

لطالما نشبت خلافات بين تايلاند وكمبوديا حول نقاط غير مرسَّمة على طول حدودهما البرية التي تمتد نحو 817 كيلومترًا، لكن التوترات بلغت ذروتها في يوليو خلال القتال الذي استمر خمسة أيام. وانتهت الاشتباكات بعد أن توسطت ماليزيا في وقف إطلاق النار في 28 يوليو.

كانت تلك أسوأ اشتباكات بين البلدين خلال عقد، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 48 شخصًا وتشريد مئات الآلاف مؤقتًا.

على مدى سنوات اعتمدت الدولتان على اتفاقية وُقِّعت في سنة 2000 تحدد إطارًا للمسح المشترك وترسيم الحدود البرية. وفي اتفاقٍ آخر عام 2001 وُضِع إطار للتعاون وتقاسم الموارد المحتملة في المناطق البحرية المتنازع عليها.

لكن هذه الاتفاقات خضعت لتمحيص عام في تايلاند خلال العقد الماضي، خصوصًا بعد الاشتباكات الأخيرة. ورأى أنوتين أن الاستفتاء سيمنح تفويضًا صريحًا بشأن مصير تلك الاتفاقات.

وحذّر باني تان واتاناياغورن، العالِم السياسي في جامعة تشولالونكورن في بانكوك، من أن إلغاء الاتفاقات قد لا يشكل حلًا مباشرًا للنزاع بين تايلاند وكمبوديا، لأنه قد يخلق فراغًا مؤسسيًا. وقال لوكالة رويترز: «لا بد أن توضح الحكومة ما الذي سيحلّ محلّها، ويجب أن يوافق عليه الجانب الكمبودي أيضًا».

في كلمته الافتتاحية أمام البرلمان تعهّد أنوتين أيضًا بالتصدي للتحديات الاقتصادية والدفع نحو دستور جديد أكثر ديمقراطية، بينما يواجه مهلة فرضها على نفسه للدعوة إلى انتخابات خلال أربعة أشهر.

يقرأ  كيف تستخدم الهند سياسات الهجرةكسلاحٍ لإسكات جالياتها في المهجر

أضف تعليق