رئيس وزراء تايلاند المنتخب يعين شخصيات مخضرمة في مجلس الوزراء سعيًا لبثّ الثقة

أعلن أنوتين تشارنڤيراكول، المرشح لرئاسة الوزراء في تايلاند، عن تشكيلة وزارية أولية تضمنت تسميات بارزة لوزارة المالية والطاقة والخارجية. النائب السابق في وزارة المالية والخبير الاقتصادي إكنيتي نيتيثانبراباس سيتولى حقيبة المالية، بينما عُيّن التنفيذي البارز في مجال النفط والغاز أوتتابول ريركبون لوزارة الطاقة، والدبلوماسي المخضرم سيهاساك فونغكيتكيو لوزارة الخارجية.

نُشِر الإعلان في 6 سبتمبر 2025، وجاءت التعيينات بعد يوم واحد من انتخاب أنوتين رئيسًا للوزراء، في خطوة اعتبرتها وسائل الإعلام تجاوزًا لحزب فيو تاي الذي كان يُعتبر الأكثر نجاحًا في تاريخ السياسة التايلندية.

قال أنوتين إن اختياراته للوزراء الأوائل «ستعيد الثقة» إلى بلد اهتزّ بفعل اضطرابات سياسية واقتصادية متكررة. ووصف العُضوَين المعينين بأنّهما «رموز قيادية في المؤسسات التي سيُديرونها»، مشيرًا إلى خبرة إكنيتي داخل وزارة المالية ومرشحيته السابقة لمنصب محافظ البنك المركزي، وإلى قيادة أوتتابول لشركة النفط والغاز الحكومية الكبرى، مجموعة PTT.

عودة سيهاساك إلى منصب وزير الخارجية، بعد شغله منصب الأمين الدائم للوزارة، تأتي في توقيت حساس إذ لا تزال الهدنة الهشة مع كمبوديا قائمة بعد اشتباك حدودي تحوّل إلى صدام استمر خمسة أيام في يوليو وأسفر عن مقتل نحو 43 شخصًا.

التعيينات ستصبح رسمية عقب حصولها على الموافقة المَلكية، وتأتي في سياق انقسام سياسي حاد؛ فقد تسبب انسحاب أنوتين من تحالف فيو تاي في يونيو وأعقبه قرار قضائي بإقالة رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواثرا، ابنة تكسين شيناواترا، في تفجير أزمة سياسية امتدت طيلة الصيف.

المرجع السياسي الأكبر في الخلفية هو تكسين شيناواترا، الرجل القوي وأحد أغنى مؤسسي السياسة التايلندية، الذي غادر البلاد إلى دبي بعد سلسلة تطورات قضائية وسياسية؛ والمحكمة العليا ستنظر يوم الثلاثاء في مسألة إقامته بالمستشفى إثر عودته من المنفى في أغسطس 2023، وهو حكم قد يترتب عليه تداعيات قانونية جسيمة بحسب محللين.

يقرأ  القاذفات الروسية بعيدة المدى تحافظ على زخم الهجمات وتُظهر صمود الأسطول رغم هجوم أوكرانيا المسمى «شبكة العنكبوت» — وزارة الدفاع البريطانية

نجح أنوتين، المعروف بمواقفه المحافظة وقوته الانتخابية العابرة للأحزاب، في تشكيل ائتلاف مع حزب الشعب التقدمي، أكبر قوة في البرلمان، مقابل وعود بإجراء استفتاء لتعديل الدستور والدعوة لانتخابات خلال أربعة أشهر. وقد تعهّد بتوحيد الصف الوطني والعمل بسرعة لاستدراك الفرص المفقودة، مؤكّدًا على «تنفيذ القانون بحزم» ورفض أي سياسات انتقامية أو امتيازات خاصة لأي جهة.

لأنوتين سجل حكومي واضح في المناصب التنفيذية؛ فقد شغل سابقًا مناصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الصحة، وهو مشهور بتنفيذ وعد تقنين القنب الطبي والترفيهي في 2022. وتولّيه المنصب يأتي في وقت حرج لاقتصاد جنوب شرق آسيا الثاني، الذي يعاني تباطؤ نمو وتفاقم عدم اليقين بسبب الاضطرابات السياسية الممتدة.

أضف تعليق