ما يجب أن تعرفه
أُعلن عن وفاة أنتوني بارنز، البالغ من العمر 48 عاماً، في عام 2023 أثناء رحلة عمل رفقة زملاء له في المغرب. وأظهرت محكمة التحقيق أن بارنز كان داخل مبنى السبا في المنتجع حين اندلع حريق حوصر داخله، وأن وفاته قُدِّرت بأنها حادثية.
وفقاً لسجل التحقيق، سافر بارنز إلى مراكش مع زملائه في 22 مارس 2023 لحضور «حفل احتفاء عمل»، ووصلت المجموعة إلى المدينة حوالى الساعة الحادية عشرة صباحاً، ثم توجهوا إلى منتجع Jaal Riad حيث كانت الحجزات لمدة ثلاث ليالٍ. ويظهر وصف المنتجع على مواقع الحجز كفندق ومنتجع صحي خمس نجوم مخصص للبالغين فقط، ويضم مسبحين وحديقة مع سولاريوم وخمسة مطاعم وباراً، بالإضافة إلى معرض فني ومنطقة سبا ومركز للياقة البدنية.
لم ترد إدارة الفندق على طلب التعليق مباشرة عند التواصل مع PEOPLE.
حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر حجز بارنز جلسة تدليك في سبا الفندق وترك زملاءه بمنطقة المسبح. بعد نحو ساعة لاحظ زملاؤه عدداً من العاملين يهرعون نحو مبنى السبا وأن الدخان يتصاعد من السقف. وعندما تعذر عليهم العثور على بارنز، داروا حول مبنى السبا إلى مدخل خلفي حيث كان الدخان يخرج من باب.
وأفاد تحقيق الشرطة المحلية بأن طاقم السبا «سمع صوت انفجار صغير أعقبه اندلاع ألسنة لهب»، وكانوا يحاولون إخماد الحريق عندما «تأثروا بالدخان الكثيف وسوء الرؤية». وذكر المحقق أنه «لم تكن هناك دلائل على أن الحريقُ مفتعلٌ عن قصد».
وصلت فرق الطوارئ حوالى الساعة 4:20 مساءً، لكنها واجهت صعوبات في دخول مبنى السبا. بعد نحو ساعة، خرجت حمالة نقالة من المبنى وتعرف زملاؤه على جثمانه، وصُرح بوفاته في مكان الحادث في ذلك اليوم. أشارت الطبيعة الأولية للتشريح في المغرب إلى احتمالية الوفاة جراء التسمم بأول أكسيد الكربون.
نُقل جثمانه الى بريطانيا حيث خضع لتشريح ثانٍ خلُص إلى أن سبب الوفاة كان استنشاق الدخان مع وجود تصلبٍ في شرايين القلب التاجية (تراكم تدريجي للترسبات في جدران الشرايين)، وهي حالة شائعة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وذكر الطبيب الشرعي أن وجود مرض شريان تاجي كامِن وغير مشخص قد يكون ذا أهمية سريرية عند حدوث استنشاق للدخان في بيئة منخفضة الأكسجين.
يشير سجل التحقيق الإضافي إلى أن بارنز حوصر داخل السبا أثناء الحريق، وأن الوفاة وُصِفت على أنها حادثية.
كان بارنز المدير والمشارك في تأسيس شركة The ONE Group للتوظيف، ومقرها بيتر بورو، وقد نشرت الشركة بياناً عبر صفحتها على فيسبوك أعربت فيه عن حزنها العميق لوفاته، مشيرة إلى تفانيه والتزامه بالشركة طيلة عشرين عاماً وبالعلاقات المهنية والشخصية الواسعة التي بنَها، وأن خسارته ستترك أثراً بالغاً لدى كل من عرفه. كما نُشر الخبر في وسائل إعلام محلية ودولية.