رحيل آخر أفراد التوائم الخماسية «ديون» في كندا عن عمر يناهز ٩١ عاماً

أعلن متحف منزل توائم ديون وفاة انيت ديون، آخر شقيقة باقية من التوائم الخماسيين الكنديين، عن عمر يناهز 91 عاماً.

ولدت الأخوات الخمسة المتطابقات في أونتاريو عام 1934، في ذروة الكساد الكبير، وكنّ أول توائم خماسية معروفة تتجاوز مرحلة الرضاعة وتبقى على قيد الحياة.

خلال طفولتهن سرعان ما تحوّلن إلى ظاهرة عالمية: شاركن في أفلام روائية، ظهَرْن على أغلفة المجلات، وكنّ وجوهاً دعائياً لمنتجات تتراوح بين معجون الأسنان وشراب القيقب.

وذكر المتحف في بيان نعيه أن أنيت “كانت محبوبة للغاية وناشطة مدافعة عن حقوق الأطفال”. وأكد المتحف أيضاً أنه ملتزم بالحفاظ على إرثهن وتثقيف الجمهور حول نشأتهن المثيرة للجدل، موضحاً أن “حفظ متحف توائم ديون والتاريخ الذي يعرضه ضروري لمستقبل كل الأطفال”.

نُقلت الأخوات — أنيت، إيفون، سيسيل، إميلي، وماري — عن والديهن إلى سلطات أونتاريو حين كنّ رضّعاً. لسنوات عدة عرضت السلطات الأطفال في مجمّع أطلق عليه اسم «كوينتلاند»، الذي تحوّل إلى مزار سياحي شهير، حيث خضعن لمراقبة وفحوصات دائمة وكان ارتباطهن بالعائلة محدوداً للغاية.

فيما بعد استعاد الوالدان حضانة التوائم، لكن آثار تلك التجربة ظلت حاضرة. وعندما بلغن سن الرشد رفعت أنيت وسيسيل وإيفون دعوى ضد حكومة أونتاريو مطالبات بالتعويض عن ظروف طفولتهن، وحصلن في 1998 على تعويض إجمالي يقارب ثلاثة ملايين دولار كندي.

ذكر المتحف أن أنيت كانت آخر الناجين من بين أربعة عشر طفلاً في عائلة ديون. أما شقيقاتهن الأخريات فسبق أن توفيت إميلي في 1954، وماري في 1970، وإيفون في 2001.

يقرأ  قائد الدفاع هيجسث: الانتشار الأمريكي في الكاريبي ليس مناورات

أضف تعليق