رفض منح الإفراج المشروط لإريك مينينديز بعد عقود من قتل والديه

قضى مينينديز، إلى جانب شقيقه لايل، خمسة وثلاثين عاماً من حكم بالسجن المؤبد بعد إطلاقهما النار وقتلهما والديهما.

تم رفض طلب الإفراج المشروط عن اريك مينينديز بعد أكثر من ثلاثين عاماً على مقتل والديه في منزل العائلة الفاخر في بيفرلي هيلز. وأصدرت لجنة في كاليفورنيا أمرها ببقائه في السجن يوم الخميس، متحدية حملة مطولة قادها أفراد الأسرة والأصدقاء ومشاهير مثل كيم كارداشيان.

وقالت إدارة إصلاح وتأهيل كاليفورنيا في بيان موجز إن اريك رُفض طلبه للإفراج المشروط لمدة ثلاث سنوات في جلسة تقييم الأهلية الأولى اليوم.

ستشكل هذه النتيجة ضربة كبيرة لحركة تضخمت في السنوات الأخيرة، تغذّيها أفلام وثائقية ومسلسلات تلفزيونية، من بينها النجاح الكبير على نتفليكس Monsters: The Lyle and Erik Menendez Story.

جاءت جلسة يوم الخميس بعد ستة وثلاثين عاماً ويوم واحد من علم العائلة بوفاة والديهما، كما أخبر اريك لجنة الإفراج المشروط. وقال خلال جلسة استمرت عشر ساعات عندما سُئل لماذا لم يهرب من المنزل بدل ارتكاب القتل: «كان والدي أشد إنسان رعباً قابلته في حياتي. عندما أنظر إلى نفسي آنذاك وما كنت أؤمن به عن العالم وعن والديّ، كان الهروب أمراً لا يُتصور.»

يأتي رفض الإفراج قبل يوم من مثول لايل مينينديز، البالغ 57 عاماً، أمام لجنة تطلب منه أن تطلق سراحه من السجن. وبعد صدور القرار قال المفوض روبرت بارتون: «هذه قضية مأساوية. أوافق على أن ما فقدته هذه الأسرة ليس اثنين فحسب، بل أربعة أشخاص.»

شهد أكثر من اثني عشر قريباً بأنهم غفروا للأخوين ودعوا إلى إطلاق سراحهما.

مجرمون تحولوا إلى مشاهير

يُعد الأخوان من بين أشهر السجناء في الولايات المتحدة، وكانا نجمي إحدى أولى المحاكمات الجنائية التي بُثّت تلفزيونياً. في تسعينيات القرن الماضي أخبر ممثلو هيئة المحاكمة هيئة المحلفين كيف قتلا خوسيه وكيتي مينينديز فيما وصفه الادعاء بأنه محاولة باردة لانتزاع ثروة عائلية كبيرة.

يقرأ  إير كندا:المجلس الكندي للعلاقات الصناعية يعتبر إضراب مضيفي الطيران غير قانوني

بعد تركيب أعذار ومحاولات للطمس، أطلق اريك ولايل النار على خوسيه مينينديز خمس مرات مستخدمين بنادق خرطوش، شملت الطلقات رُكبتيه. أما كيتي فتلقت طلقة من بندقية خرطوش أثناء محاولتها الزحف بعيداً عن القتلة، ففارقت الحياة.

في البداية حملا الأخوان مسؤولية القتل على ضربة مافيا، ثم غيّرا روايتهما عدة مرات خلال الأشهر اللاحقة. اعترف اريك، وكان حينها في الثامنة عشرة من عمره، بالقتل خلال جلسة مع معالجه النفسي.

في النهاية ادّعا الاثنان أنهما تصديا لاعتداءات، وقالا إنهما تصرّفا دفاعاً عن النفس بعد سنوات من الإساءة العاطفية والجنسیة على يد أب استبدادي.

أضف تعليق