روسيا — بعد تراجع مفاجئ لترامب بشأن أوكرانيا: لا خيار سوى الحرب

الكرملين: «لا خيار» سوى مواصلة الحرب

أعلن الكرملين أنه لا يجد بديلاً عن استمرار العمليات العسكرية، رداً على التحوّل المفاجئ في مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه اوكرانيا، والذي وصف روسيا فيه بأنها «نمر ورقي».

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو ستستمر في هجومها على أوكرانيا «لضمان مصالحنا وتحقيق الأهداف»؛ مؤكداً في مقابلة إذاعية مع محطة RBC أن القرار يُتَّخذ «من أجل حاضر ومُستقبل بلادنا، لأجيال قادمة. لذلك ليس لدينا بديل».

جاء رد الكرملين بعدما أبدى ترامب دعماً قوياً لأوكرانيا عقب لقائه بالرئيس فولوديمير زيلينسكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وغرّد بأن أوكرانيا «قادرة على القتال واستعادة كل أراضيها في شكلها الأصلي». ونفى ترامب جدوى استراتيجية موسكو، قائلاً إن روسيا «قاتلت بلا هدف لمدة ثلاث سنوات ونصف، حرب كان يجب أن تحسمها قوة عسكرية حقيقية في أقل من أسبوع». وأضاف أنها بدت كـ«نمر ورقي» بسبب تدهور أحوالها الاقتصادية.

رد بيسكوف على تشبيه «النمر الورقي» قائلاً إن روسيا أقرب إلى «دب»، مع اعترافه بأن الاقتصاد يواجه بعض الصعوبات بعد ثلاث سنوات من النمو السريع وتصاعد معدلات التضخم. ورفض فكرة أن بإمكان أوكرانيا استعادة الأراضي التي احتلتها قوات موسكو، قائلاً: «الفكرة بأن أوكرانيا قادرة على استرداد شيء ما خاطئة من وجهة نظرنا».

كما استهزأ المتحدث بمحاولات التقارب التي بادر بها ترامب والتي شملت استقبال بوتين على هامش قمة في ألاسكا الشهر الماضي، واصفاً نتائج تلك المساعي بأنها «تقارب يكاد يكون صفراً».

في تطور اقتصادي، اقترحت وزارة المالية الروسية رفع ضريبة القيمة المضافة من 20 إلى 22 في المئة لتمويل «الدفاع والأمن»، وسط توقعات محلّلين بأن معدل نمو الاقتصاد سيتراجع إلى نحو 1 في المئة مقارنةً بـ4.3 في المئة العام الماضي.

يقرأ  نحو ٤٠٠ تلميذ في إندونيسيا أُصيبوا بأعراض مرضية بعد تناول وجبات مدرسية مجانية— أخبار الغذاء

أوروبا في حالة تأهّب

بعد قمة ألاسكا واجتماعات ترامب مع زيلينسكي وزعماء أوروبيين بارزين في البيت الأبيض، أعلن الأخير أنه يعمل على ترتيب محادثات مباشرة بين القادة. لكن بوتين لم يظهر رغبة في لقاء زيلينسكي، فيما كثّفت موسكو قصفها داخل أوكرانيا، مستهدفة مناطق سكنية ومدناً مدنية، ومضيفة إلى ذلك سلسلة خروقات استفزازية للأجواء فوق شرق أوروبا.

أعلنت إستونيا الأسبوع الماضي أن ثلاث طائرات مقاتلة روسية انتهكت مجالها الجوي، بعد أيام فقط من دخول نحو 20 طائرة من دون طيار روسية إلى المجال الجوي البولندي، ما أثار مخاوف لدى دول حلف الأطلسي من امتداد النزاع. وحذّر الحلف روسيا من تصرفاتها، مذكّراً بالتزامه «الصلب» بالمادة الخامسة من معاهدة التأسيس، التي تفرض الدفاع المتبادل بين الأعضاء في حال تعرض أيٍّ منهم لهجوم.

وأضافت وزارة الدفاع الإسبانية أن طائرة عسكرية كانت تقل وزيرة الدفاع مارجريتا روبليس سجّلت صباح الأربعاء «تشويشاً» في نظام تحديد المواقع الجغرافية أثناء تحليقها قرب مستبعَد كالينينغراد في طريقها إلى ليتوانيا، من دون تفاصيل إضافية. ويتبع ذلك حادثة مشابهة أُبلغ عنها نهاية الشهر الماضي عندما تعطّل نظام تحديد المواقع في طائرة كانت تقل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أثناء توجهها إلى بلغاريا، حيث رجّحت سلطات بلغاريا حينها أن يكون سبب الانعطاب تداخلاً خارجياً.

استهداف منظومات النفط والغاز

نفذت أوكرانيا فجر الأربعاء هجوماً بطائرات من دون طيار على مصفاة ومجمع بتروكيميائي تابع لشركة غازبروم نفتيخم في مدينة سالافات بمقاطعة باشقورتوستان وسط روسيا، ما أدى إلى اندلاع حريق. وكان هذا الهجوم الثاني خلال أسبوع على منشأة صناعية كبيرة في تلك المنطقة. في الأسابيع الأخيرة كثّفت كييف هجماتها على البُنى التحتية النفطية والغازية الروسية، مستهدفة مصافٍ وأنابيب تصدير، في ظل تراجع محادثات السلام مع موسكو.

يقرأ  قرية «لا تقلق»الشباب الكوريون الجنوبيون الذين غادروا سيول بحثًا عن مجتمعٍ متماسكتقارير مميزة — أخبار

وأفاد حاكم إقليم كراسنودار فينيامين كوندرياتيف بأن هجوماً أوكرانياً بطائرة من دون طيار على مدينة نوفوروسيسك جنوب روسيا أودى بحياة شخصين.

أضف تعليق