رومانيا تعلن تقليص تواجد القوات الأميركية على الجناح الشرقي لحلف الناتو

أعلنت وزارة الدفاع الرومانية أن الولايات المتحدة تعتزم تقليص بعض قواتها المتمركزة على الجناح الشرقي لحلف الناتو.

بين 900 و1000 جندي اميركي سيبقون في رومانيا، بحسب بخارست — انخفاض من 1700.

قالت الوزارة إن القرار كان متوقعًا وأن «إعادة تشكيل» القوات الأميركية ناتجة عن أولويات إدارة ترامب الجديدة.

صرّح وزير الدفاع إيونوت موستيانو أن نظيره الأميركي بيت هيغسِث أخبر الأوروبيين مؤخرًا بضرورة أن يولوا مزيدًا من الاهتمام لدفاعاتهم وأن الولايات المتحدة تحول تركيزها نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

أوضح موستيانو أن لواءً أميركيًا يتمركز في قاعدة ميهاي كوغالنيتشانيو الجوية — والتي ستصبح الأكبر للناتو في أوروبا — سيُسحب ولن يُستبدل.

وأضاف أن للواء «عناصر» في بلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر، ولم يتضح بعد ما إذا كانت القوات الأميركية ستنسحب أيضًا من تلك الدول.

من جهته، قال وزير الدفاع البولندي فلاديسواف كوسينيك-كاميش يوم الأربعاء إن وارسو «لا تملك معلومات» عن احتمال خفض القوات الأميركية على أراضيها.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إنها تواصلت مع البنتاغون للحصول على تعليق.

أضاف موستيانو أن تواجد القوات الأميركية في قاعدتي ديفيسيلو وكامبيا تورزيي في رومانيا سيبقى دون تغيير.

منذ توليه المنصب في يناير، لم يخفِ الرئيس دونالد ترامب رغبته في تحويل الالتزام العسكري الأميركي من أوروبا إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وقد حث مرارًا أعضاء حلف الناتو الأوروبيين على تحمل مزيد من المسؤولية عن دفاع القارة.

لكن إعلان سحب القوات الأميركية من رومانيا يثير قلق دول شرق أوروبا، التي كثيرًا ما ترى في مستقبلها سببًا للخوف من هجوم روسى محتمل.

بعد إعلان بخارست، أكد مسؤول في الناتو أن التزام واشنطن بالحلف «ما زال واضحًا» وأن مثل هذه التعديلات «ليست أمرًا غير مألوف».

يقرأ  هل كان من الخطأ أن يخطط الأب لرحلة دولية دون أطفاله بعدما قرروا العيش مع والدتهم خلال معركة الحضانة؟

وأوضح المسؤول في بيان أن «حتى مع هذا التعديل، تظل وضعية القوة الأميركية في أوروبا أكبر مما كانت عليه خلال سنوات عديدة، وبوجود قوات أميركية أكثر على القارة مقارنةً بما كان قبل 2022».

ووفقًا لأرقام أواخر العام الماضي، يوجد أكثر من 100000 عنصر عسكري أميركي منتشرين في أوروبا.

أعلن الناتو الشهر الماضي إنشاء مهمة أُطلق عليها اسم «الحارس الشرقي» لتعزيز يقظة الحلف على طول جناحه الشرقي بأكمله.

وجاء القرار بعد دخول نحو عشرة طائرات مسيرة روسية إلى المجال الجوي البولندي في أخطر حادث من نوعه منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022. وبعد أيام، أفادت رومانيا بخرق طائرة مسيرة روسية لأجوائها، بينما أعلنت إستونيا أيضًا عن انتهاك طائرات روسية لأجوائها.

أضف تعليق