كيليان مبابي يوقع ثنائية وفينيسيوس جونيور يضيف الهدف الثالث، فيما نجح فريق تشابي ألونسو في تجاوز فريق ريال أوفييدو الصاعد حديثاً إلى الدرجة الأولى.
حقق ريال مدريد فوزاً مستحقّاً بنتيجة 3-0 على مضيفه ريال أوفييدو، حيث سجل مبابي هدفاً في كل شوط قبل أن يُختتم التسجيل عبر فينيسيوس في الدقائق الأخيرة. لقد تحوّل ملعب أوفييدو إلى احتفال حين استقبلت الجمايهر عودة فريق المدينة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بعد غياب يقارب ربع قرن، لكن حضور حامل اللقب الأوروبي عاد ليقلب المعطيات.
أجرى المدرب تشابي ألونسو تغييرات بارزة على التشكيلة مقارنةً بمباراة الافتتاح ضد أوساسونا، فأراح فينيسيوس وترينت ألكسندر-أرنولد ودفع برودريغو وداني كارباخال الذي عاد من الإصابة ليقود الدفاع. ومع ذلك كان لنسخة البديل فينيسيوس ردّ قويّ؛ شارك في الشوط كبديل وسجل وصنع في نصف ساعة لامست سطوته الملعب.
شهدت التشكيلة أيضاً ظهوراً كاملاً للمراهق الأرجنتيني فرانكو مستانتوانو، الذي أبدى مبكراً قدراته في المراوغة بتقدمٍ جرئ داخل منطقة أوفييدو قبل أن يسقط ويطلب ركلة جزاء من حكم المباراة بلا جدوى. تبرز في الشوط الأول محاولة نادرة للمضيف حين انطلق لياندر ديندونكر خلف تمريرة مرسلة وحاول خداع تيبو كورتوا بتسديدة رقيقة في الدقيقة 23، لكن الحارس البلجيكي تدارك الموقف بسهولة والتقط الكرة من الهواء.
اقترب ريال مدريد من افتتاح التسجيل بعد فرصة لأردا جولر أنقذها حارس أوفييدو آرون إسكنديل بشكل ممتاز، قبل أن يعكس نفس اللاعب دوره كممرّر ويمرر كرة حاسمة لمبابي في الدقيقة 37 الذي راوغ وسدد عرضية مميزة عبرت أمام إسكنديل إلى الشباك. أثارت طريقة الاستحواذ التي سبقت الهدف احتجاجات عنيفة من لاعبي أوفييدو بعدما بدا أن أورليان تشواميني تعرّض لديندونكر بقوة عند استعادة الكرة، لكن الحكم احتسب الهدف.
مع انطلاق الشوط الثاني كاد ريال مدريد يضاعف النتيجة إثر خطأ دفاعي كاد أن يكلف أوفييدو ثم تدخل إسكنديل وأنقذ مرماه بصعوبة. وبدخول فينيسيوس وبراهم دياز بدلاً من رودريغو ومستانتوانو بعد مرور ساعة تقريباً، خلق دياز فوراً فرصة ذهبية لفيديريكو فالفيردي داخل المنطقة لكن إسكنديل أبعدها ببراعة بأنامل أصابعه.
كاد كواسي سيبو أن يشعل المدرجات حين ضرب القائم بلا مقدمات في الدقيقة 81 بينما بقي كورتوا في مكانه متفرجاً، لكن تلك المحاولة أيقظت مدريد: بعد دقيقتين استعاد فينيسيوس الكرة وانطلق نحو المنطقة قبل أن يمرر تمريرة خفية إلى مبابي الذي أودعها على الطاير في الشباك. وختم البرازيلي التسجيل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بعد تمريرة ذكية من دياز أنهى بها المباراة بهدوء.
عقب اللقاء أشاد ألونسو بأداء لاعبيه واعتبر أن قوّة الفريق تكمن في عمق قائمته: “لدينا أكثر من عشرين لاعباً في التشكيلة. يجب أن يشعر الجميع بأهميتهم. أقرر لصالح مصلحة الفريق”، قال ذلك رداً على سؤال حول وضع فينيسيوس على دكة البدلاء. وأضاف: “شيئاً فشيئاً نرى ما نقوم به جيداً وما يحتاج منا العمل. الانطباعات إيجابية.” (اشار إلى تحسّن المجموعة).
من جانبه اعترف حارس أوفييدو آرون إسكنديل بخطايا فريقه التي كلفت ثمناً باهظاً: “في الشوط الأول لم نكن نتنافس كما كنا نأمل. أمام فرق بهذا المستوى تكون الأخطاء مكلفة جداً. أشكر الجماهير، أعتقد أنّهم سجّلوا رقماً قياسياً للحضور.”
في بقية مباريات الجولة، سحق فياريال ضيفه جيرونا 5-0 على ملعبه، وسجل الوافد الجديد تايجون بوكانان ثلاثية متتالية لتفتح له صفحة أهداف في الدوري الإسباني. وتعثّر جيرونا للمرة الثانية على التوالي فبات قاعياً للترتيب بعد استقباله سبعة أهداف ولم يسجل أي هدف حتى الآن، رغم مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
في مباراة أخرى، عاد ريال سوسيداد من تأخره 2-0 أمام إسبانيول في الباسك ليحصد نقطة ثمينة؛ تقدم بيري ميلا وخافي بوادو لإسبانيول قبل أن يردّ أندر بارينيتكيا وأورّي أوسكارسون في ثماني دقائق من الشوط الثاني. أما أوساسونا فظفر بثلاث نقاط ثمينة على حساب فالنسيا بهدف أنتي بوديمير في الدقيقة التاسعة بعد طرد أحد لاعبي فالنسيا.