حذّر زعيم ولاية بافاريا، ماركوس زودر، يوم الاثنين من تصاعد شعبية حزب “البديل لألمانيا” (AfD)، مشيراً إلى أن استطلاعات الرأي تُظهر استمرار ارتفاع تأييد هذا الحزب اليميني المتطرف بعد الانتخابات الاتحادية في فبراير.
«لا نسمح بتدمير بلادنا»، قال رئيس حكومة الولاية خلال كلمة ألقاها في أبنسبرغ شمال ميونخ.
«أقول لكم بوضوح الآن: لا لِسّيطرة البديل على ألمانيا وبافاريا.»
وحذّر زودر من أن الحرية في ألمانيا “أضعف من أي وقت مضى”، مذكراً بأن حزبه المحافظ شريك في الائتلاف الحاكم على المستوى الوطني.
تحدّث زودر في مهرجان جيلاموس السنوي، الذي يبدأ تقليدياً صباحاً ويستقطب شخصيات بارزة من الأحزاب السياسية الرئيسية لإلقاء كلمات أمام أنصارهم والزوار بينما يستمتعون بكوب كبير من البيرة البافارية.
كما خاطب الحشود في المهرجان شريك زعامة الحزب تينو خروبالا، معبِّراً عن ثقته بأن الحزب المعادي للهجرة والمعادي للمؤسسات، والذي يُعد أكبر قوة معارضة حالياً في البرلمان، سينتصر في الانتخابات العامة المقبلة المقررة عام 2029.
قال زودر إن هدف البديل “التقسيم وإضعاف مؤسسات الدولة وابتكار شكل مختلف من الديمقراطية.”
فوز البديل في انتخابات إقليم تورينغن العام الماضي مثّل أول فوز لحزب يميني متطرف في انتخابات على مستوى ولاية منذ هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
صنفت اجهزة الاستخبارات الداخلية الحزب كمنظمة يمينية متطرفة مشتبه بها بسبب ما رأت فيه من نزعات معادية للأجانب وضد الديمقراطية. وقد تم تعليق ترقية هذا التصنيف إلى “متطرفة مؤكدة” في وقت سابق من هذا العام نتيجة لطعْن قضائي قدمه الحزب.
ومع ذلك، تشير استطلاعات الرأي التي تلت انتخابات البرلمان في فبراير — والتي سجّل فيها الحزب أفضل نتيجته على المستوى الوطني بنحو 20% — إلى أن التأييد لا يزال مرتفعاً ويتزايد.
قال خروبالا، الذي يشارك قيادة الحزب مع أليس فايدل، إنه واثق من أن الحزب سيخرج منتصراً في انتخابات 2029، وفق تصريحاته لمؤيديه في المهرجان.
«سنعيد هذه السفينة إلى سابق عهدها»، قال خروبالا مخاطباً بضع مئات من الحاضرين في أبنسبرغ.
وأضاف زعيم الحزب أن لديهم “الإجابات والأفكار” التي يريد المواطنون سماعها، متعهداً أن يطلي البلاد باللون الأزرق — في إشارة إلى ألوان حزب البديل.
وطالب كل من زعيم البديل وزعيمة الحزب في برلمان ولاية بافاريا، كاترين إبنر-شتاينر، بترحيل واسع النطاق للمهاجرين المجرمين ومن لا يملكون حق البقاء.
قالت إبنر-شتاينر: «كل من هو في ألمانيا بصورة غير قانونية سيتم إبعاده عن البلاد بالمئات الآلاف.»
«سنرحّل، نرحّل، نرحّل حتى تتوهّج مدارج ميونخ.»