«فلسطين ستنتصر بهذا الكم من التضحيات، فهم أصحاب الأرض والحق والإرادة والدم والعطاء» — هكذا أعلن قاسم.
حذر نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم، الحكومة اللبنانية يوم الجمعة، من مواجهة الجماعة المدعومة من إيران، مؤكداً أنه في حال وقوع صدام فلن يبقَ في لبنان حياة على حد قوله.
أوضح قاسم أن حزب الله وحركة أمل، حليفته الشيعية، قرّرا تأجيل أي تحركات شعبية ضد خطة نزع السلاح المدعومة من الولايات المتحدة، لأن ثمة مجالاً ما للحوار مع الحكومة اللبنانية في الوقت الراهن.
وأضاف: «لن تسلم المقاومة سلاحها إذا استمر العدوان، وسنخوض معركة على نهج كربلا إذا لزم الأمر، ونحن واثقون من أننا سننتصر».
وحذّر من أن أي احتجاجات مستقبلية قد تصل إلى سفارة الولايات المتحدة في لبنان، مطالباً الحكومة بالقيام بواجبها في بناء البلاد بدل تسليمها للعدو الإسرائيلي والامريكي.
وتساءل: «كيف تقبلون، أنتم في الحكومة اللبنانية، بتسهيل قتل رفاقكم في الوطن؟»
اجتمع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ورئيس الحكومة نواف سلام وأعضاء مجلس الوزراء في قصر بعبدا لبحث جهود جمع كل السلاح في البلاد تحت سلطة الدولة، في خطوة تهدف عملياً إلى سعي لبنان لنزع سلاح حزب الله.
وصف قاسم قرار الحكومة إنشاء احتكار الدولة للسلاح بأنه قرار خطير، وقال إن هذا الموقف يهدف فعلياً إلى تجريد حزب الله من سلاحه.
وكان الرئيس عون قد أخبر مسؤولاً إيرانياً رفيع المستوى يوم الثلاثاء بأنه لا يجوز لأي جهة في لبنان حمل السلاح أو الاعتماد على دعم خارجي.
ورداً على سؤال عن مسار حرب إسرائيل وحماس، اعتبر قاسم أن تضحيات الحركة ستؤدي إلى انتصار حماس، معيداً التأكيد: «فلسطين ستنتصر، بهذه التضحيات لأنهم أصحاب الأرض والحق والإرادة والدم والعطاء».