زيلينسكي: هجوم روسي في شرق أوكرانيا يودي بحياة 20 شخصًا على الأقل

«الروس يواصلون تدمير الأرواح لكنهم يتفادون فرض عقوبات قوية جديدة»، يقول زيلينسكي

نُشر في 9 سبتمبر 2025

قال رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إن ما لا يقل عن 20 مدنياً قُتلوا عندما أصابت قنبلة منزلقة روسية قرية ياروفا شرق البلاد، في أحدث موجة هجمات من موسكو التي تقوّض أي زخم دبلوماسي لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع.

أوضح زيلينسكي أن الهجوم استهدف أشخاصاً كانوا ينتظرون استلام رواتب التقاعد في القرية الواقعة شمال منطقتَي سلوفيانسك وكراماتورسك في إقليم دونيتسك، حيث دارت من أشد المعارك خلال الفترة الأخيرة.

وصف زيلينسكي في منشور على منصة X الهجوم بأنه «قصف جوي روسي همجي»، مضيفاً: «مباشرة على الناس. مدنيون عاديون… ليس هناك كلمات». وأظهر فيديو مرفق بالجملة العشرات من الجثث مرمية على الأرض بجوار مركبة تالفة.

تطالب روسيا بضم إقليم دونيتسك رغم عدم سيطرتها الكاملة عليه، وتشير كييف إلى أن الكرملين ركّز نحو مئة ألف جندي في جزء رئيسي من خط المواجهة لهجوم متجدد. ولم يصدر تعليق فوري من موسكو، وروسياا ونفى الطرفان استهداف المدنيين في الحرب التي شنتها موسكو في فبراير 2022، غير أن آلاف المدنيين قتلوا، وغالبيتهم الساحقة أوكرانيون.

قال زيلينسكي إن الهجوم الأخير على المدنيين يتطلب رد فعل دولياً قوياً، داعياً حلفاء كييف في الولايات المتحدة وأوروبا ودول مجموعة العشرين إلى التحرك. «الروس يواصلون تدمير الأرواح، لكنهم يتفادون عقوبات قوية جديدة وضربات قوية أيضاً»، قال، مضيفاً أن «إجراءات حاسمة ضرورية لوقف روسيا عن نشر الموت».

صعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجمات في الفترة التي تلت قمته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي كان يدفع نحو صفقة سلام لإنهاء الحرب. وقد هدد ترمب بفرض عقوبات إضافية على روسيا إذا لم تمتثل، لكن حتى الآن لم تُظهر جهوده نتائج ملموسة لوقف القتال.

يقرأ  مقتل العشرات في غزة.. قطر تصف هجوم إسرائيل بـ«إرهاب الدولة» │ آخر تطورات الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني

يأتي ذلك بعد هجوم جوي، يوم الأحد، وصفته كييف بأنه الأكبر منذ بدء الحرب، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وإشعال حرائق في عشرات المباني بالعاصمة كييف، بما في ذلك المقر الرئيسي للحكومة، وهو أول استهداف لمقر الحكومة منذ ثلاث سنوات ونصف من الحرب، وفق مسؤولين أوكرانيين.

أعلنت القوات الأوكرانية أن روسيا شنت في الهجوم الليلي إطلاق 810 طائرات مُسيّرة و13 صاروخاً، ما تسبب بأضرار واسعة في الشمال والجنوب والشرق، شملت مدناً مثل زابوروجيه وكريفوي ريه وأوديسا، إضافة إلى محافظتي سومي وتشيرنيهيف. وتعرّضت كييف لهجمات عنيفة خلال الشهر الماضي راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين.

(الجزيرة)

أضف تعليق