زيلينسكي يسعى لدعوة إلى محادثات بين ترامب وبوتين في بودابست — أخبار دونالد ترامب

زيلينسكي مستعد للحضور… لكنه حذر من المكان

أعلن رئيس اوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، أنه مستعد للمشاركة في القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين إذا وُجّهت له دعوة رسمية. وقال للصحفيين إنه سيحضر «في حال دُعي» لكنّه أبدى تحفّظاً على اختيار بودابست مقراً للاجتماع بسبب العلاقات الوثيقة بين رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وموسكو ونهجه المتعادي تجاه كييف.

وأضاف زيلينسكي أن خيار مكان اللقاء يكتسب أهمية خاصة إذا جرى تنظيمه بصيغة «الدبلوماسية التبادلية» أو ما يُسمّى shuttle diplomacy، حيث يلتقي ترامب ببوتين ثم يلتقي ترامب به؛ وفي مثل هذا الإطار—قال—يمكن التوصل إلى اتفاق منسق.

لا تاريخ محدداً للقمة حتى الآن، لكن التوقعات ترجّح انعقادها خلال الأسابيع المقبلة. في المقابل، يستمر ترامب في محاولة فرض حل سريع للصراع المستمر منذ غزو روسيا لجارتها في فبراير 2022، مع تفاوت واضح في مواقفه وغياب مقترحات مفصلة من جانبه، ما غذّى إحباطه من تراجع جهود السلام.

منذ لقاءهما في ألاسكا، أعرب ترامب عن استياء من عدم تقديم بوتين تنازلات جوهرية، وطرَح في فترات لاحقة فكرة إمكانية تزويد اوكرانيا بصواريخ توماهوك طويلة المدى—خطوة وصفتها موسكو بأنها من شأنها تصعيد النزاع.

مواقف متغيرة: من استعادة كل الأراضي الى تجميد خطوط الجبهات

في أواخر سبتمبر صرّح ترامب بإمكانية استعادة اوكرانيا لكامل أراضيها بدعم من الاتحاد الأوروبي والناتو، لكنه رجع وغيّر لهجته هذا الأسبوع بعد مكالمة هاتفية مع بوتين، داعياً إلى «تجميد» خطوط القتال الحالية. زيلينسكي، الذي خاض حواراً توصفه المصادر بالتوتر مع ترامب في البيت الأبيض الجمعة، قال إنه لا يمانع فكرة تجميد الجبهات إذا اقتضت الضرورة، لكنه شدّد على ضرورة أن تزيد واشنطن ضغوطها على موسكو.

يقرأ  ترامب يروّج لاجتماع ثلاثي ثانٍ قبيل قمة بوتين — زيلينسكي يواصل الضغطأخبار الحرب الروسية الأوكرانية

وصف زيلينسكي المباحثات الطويلة مع فريق ترامب بأنها حملت رسالة إيجابية «نقف حيث نقف على خطوط المواجهة»، مؤكداً استعداده للمفاوضات لكن مع اشتراطات تحفظ مصالح بلاده وسيادتها.

قلق من المضيف وحسابات بروكسل

وأعرب الرئيس الأوكراني عن شكوكه في أن يُسهم أوربان «بإيجابية» لصالح الأوكرانيين أو أن يقدم مساهمة متوازنة في أي عملية وساطة؛ فقد سعى أوربان مراراً إلى إضعاف جهود كييف للحصول على دعم غربي وحتى إلى عرقلة مساعدات الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا في مناسبات عدة.

من جهته، برّر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف اختيار بودابست كمقر للقمة بأن ترامب يقيم علاقات ودية مع أوربان، وكذلك بوتين يتمتّع بعلاقات بنّاءة معه. وفي الوقت ذاته، لا يغيب عن الأنظار أن محكمة الجنايات الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق بوتين، ما يضيف بعداً قانونياً وسياسياً معقّداً لأي لقاء دولي قد يُعقد.

أضف تعليق