زيلينسكي يلتقي ترامب فيما تُركز روسيا هجومها على دونيتسك — أخبار حرب روسيا وأوكرانيا

تصاعد الهجمات الجوية الروسية

أفاد الكيان الحاكم في كييف بأن روسيا كثفت هجماتها الجوية لتعويض إخفاقاتها في اختراق الدفاعات الأوكرانية على الأرض. قال فولوديمير زيلينسكي أمام الجمعية البرلمانية لحلف الناتو في 13 أكتوبر 2025 إن موسكو “بدأت موجة جديدة من الإرهاب الجوي ضد المدن والبنية التحتية المدنية”.

هجوم واسع على مرافق الطاقة
في قصف ليلي شمل 465 طائرة بدون طيار و19 صاروخاً استهدفت البنية التحتية للطاقة، أعلنت اكرانيا أنها أسقطت 405 من الطائرات بدون طيار و15 صاروخاً، فيما أدت الضربات المتبقية إلى انقطاع التيار عن نحو 750 ألف شخص لليوم الواحد، وإصابة 20 مدنياً، وقتل طفل يبلغ من العمر سبع سنوات. ونقلت السلطات عن رئيس الدولة قوله إن الطقس الخريفي البارد خفّض فعالية منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المئة، وزعم أن روسيا “انتظرت ذلك عمداً”.

تأثير متواصل على الشبكة الكهربائية
أفادت شركة نفطوغاز الأوكرانية بأن طائرات روسية أعاقت مجدداً التيار الكهربائي في مناطق عدة وضربت محطة حرارية. وسجلت الضربة تبعات إنسانية وخدمية واسعة، ما دفع كييف إلى إجراء اتصالات مكثفة مع حلفائها لزيادة الإمدادات الدفاعية والطاقة الاحتياطية.

زيادة وسائل الهجوم الجوي على الجبهة
على الجبهات القتالية، أشار القائد العام ألكسندر سريسكي إلى أن “العدو زاد عدد وسائل الهجوم الجوي المستخدمة بمقدار 1.3 مرة خلال شهر”. وهنا المقصود غالباً طائرات الـFPV والقنابل الانزلاقية المحمولة جوّياً، إلى جانب الاستخدام المتزايد لطائرات شاهِد البعيدية المدى التي تضرب المدن، لكنها استُخدمت أيضاً لاستهداف مواقع أمامية. تتمتع طائرات الشاهد بدقة أعلى من القنابل الانزلاقية، ويرجح المحللون أن روسيا تحاول توفير قنابل KAB الموجهة تحضيراً لحرب طويلة الأمد.

استجابة دولية وتعزيزات عسكرية
دفع نمط الهجمات الكبير إجراء مشاورات مع الحلفاء. في يوم الضربة الضخمة تحدث زيلينسكي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول أضرار قطاع الطاقة واحتياجات الحماية، كما تواصل مع قادة كندا وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا، ورئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كلاس. وأعرب عن نقص في منظومات الدفاع الجوي وطلب من الحلفاء تعزيز الحماية لما يصل إلى 203 منشآت رئيسية.

يقرأ  رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم تنفي أن تكون على علم بمبادرة أميركية لمكافحة المخدراتأخبار الحكومة

تعهدات ومساعدات
خلال اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعي لأوكرانيا، أعلنت ألمانيا تخصيص 2.3 مليار يورو لتسليم أسلحة وأنظمة دفاع جوي جديدة، تتضمن مق interceptors لمنصات باتريوت ونظامي IRIS‑T إضافيين. وبعرض بولندا تصدير الكهرباء وتوفير مولدات وخدمات محطة غاز طبيعي مسال لتعزيز أمن الطاقة الأوكراني. كما أرسل زيلينسكي رئيسة الوزراء يوليا سفيريدنكو إلى الولايات المتحدة لتهيئة لقائه المرتقب مع ترامب.

القتال من أجل دونيتسك
أقر زيلينسكي بأن خطة روسيا كانت تستهدف السيطرة الكاملة على إقليم دونيتسك هذا الخريف، فيما بقي ربع الإقليم تقريباً تحت سيطرة كييف. تكبّد بُوكروفسك، التي كانت تَضُم نحو 60 ألف نسمة، أقسى الضربات؛ ورغم محاولات السيطرة المباشرة والمناورة الالتفافية عبر دوبروبيليا من الشمال، فشلت القوات الروسية في استكمال السيطرة. وأفاد سريسكي بأن الهجوم المضاد الأوكراني في منطقة دوبروبيليا استعاد نحو 181 كيلومتراً مربعاً منذ نهاية أغسطس.

خسائر روسية وادعاءات من كلا الطرفين
ادعت كييف أن هجماتها ألحقت بالجانب الروسي نحو 12 ألف خسارة من بينها 7 آلاف قتيل، وهو رقم لم تتمكن القناة من التحقق منه بشكل مستقل. واعتبر زيلينسكي أن العملية الأوكرانية عطّلت خطط موسكو المعلنة للولايات المتحدة التي كانت تُشير إلى نوايا احتلال أغلب الدونباس بحلول خريفٍ معين. وأكد معهد دراسة الحرب في واشنطن أن روسيا عادت إلى هجمات ميكانيكية مكلفة بالثمن في 6 و9 و13 أكتوبر، وجميعها حاولت التقدم باتجاه دوبروبيليا لكن قوبلت بخسائر بشرية ومادية كبيرة.

مواقف محلية أخرى وتحركات ميدانية
قال زيلينسكي إن الهدف الروسي أصبح الاستيلاء على بُوكروفسك “بأي ثمن”، وأشار محلّلون إلى احتمال تحوّل المحاولات إلى مسار جنوبي للمدينة. وعلى الرغم من بعض المكاسب الروسية المعلنة – مثل السيطرة على أربع قرى في دونيتسك ومستوطنات في خاركيف ودنيبروبتروفسك خلال أسبوع 9–15 أكتوبر — أبلغت السلطات الأوكرانية عن عمليات دفع للجنود الروس من بعض مواضع في مدينة كوبيانسك، بينما جرى إجلاء مئات العائلات من 27 قرية في محيط كوبيانسك نظراً لتدهور الوضع الأمني.

يقرأ  شهود: المتهم كان مدركًا تمامًا أثناء اعتدائه على جيزيل بيليكوتأخبار اعتداء جنسي

ضربات أوكرانية ضد إمدادات الوقود الروسية
تابعت أوكرانيا حملة ناجحة لقطع أو تقييد إنتاج الوقود الروسي، إذ استهدفت طائراتها في 9 أكتوبر منشأة معالجة الغاز التابعة لشركة لوك أويل في منطقة فولغوغراد. ووصف أندري كوفالينكو، رئيس مركز مواجهة التضليل في أوكرانيا، المحطة بأنها جزء من منظومة الإمدادات السوقية المحلية وللتصدير. وفي يومٍ متأخر أكد سيرغي أكسنوف، رئيس الإدارة في القرم الخاضع للاحتلال، أن أوكرانيا استهدفت أيضاً مخزناً نفطياً في ميناء فيودوسيا. توجّهت الضربات صوب منشآت تُستَخدم لإمداد القوات الروسية المحتلة في القرم وزابوريجيا وخاركوف بالوقود عبر خطوط السكك الحديدية.

وقالت وسيلة إعلام معارضة روسية، “أسترا”، إن الهجوم أحدث أضرارًا في 11 خزان وقود، بينها ثمانية خزانات ديزل بسعات تتراوح بين 5,000 و10,000 طن وخزانان للبنزين.

وأكدت لقطات حُدِّد موقعها جغرافيًا صحة الهجوم، كما أظهرت استهداف محطتي تحويل كهرباء في فيودوسيا وسيمفروبول بالقرم.

وقال زيلينسكي: «من العادل تمامًا أن ترد اوكرانيا بضربات دقيقة ومُستهدفة».

ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز يوم الأحد أن أوكرانيا لم تنفّذ هذه العمليات بمفردها. وأفاد عدد من المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين للصحيفة بأن واشنطن توفّر استخبارات لتوجيه ضربات إلى مصافٍ روسية منذ أشهر (الجزيرة).

وأوضحت الصحيفة أن التحوّل حصل بعد مكالمة هاتفية بين دونالد ترامب وفلاديمير زيلينسكي في يوليو، حين سأل الرئيس الأمريكي عما إذا كانت أوكرانيا قادرة على ضرب موسكو إذا زودتها واشنطن بأسلحة بعيدة المدى.

وقال مصدرون إن الولايات المتحدة شاركت في اختيار الأهداف وتوقيت الضربات وتخطيط المسارات لتفادي الدفاعات الجوية الروسية.

إلى الآن اعتمدت أوكرانيا في الغالب على طائراتها المسيرة المحلية الصنع، وطلب زيلينسكي الشهر الماضي من ترامب تزويد بلاده بصواريخ كروز أمريكية من طراز تومهوك، يصل مداها إلى نحو 2,500 كيلومتر (1,550 ميلاً).

يقرأ  ٢٨ لعبة ورق في الرياضياتتعليمية وممتعة

وكانت مسألة تزويد أوكرانيا بمثل هذه الصواريخ من بين المواضيع المقرر مناقشتها بين ترامب وزيلينسكي يوم الجمعة.

وحذّر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي من نشر صواريخ توماهوك لكونها قادرة على حمل رؤوس نووية. وكتب دميتري ميدفيديف في منشور: «إن إيصال تلك الصواريخ لن يفيد أحدًا. وقبل كل شيء، سيؤول الأمر سلبًا على ترامب نفسه».

أضف تعليق