«تحالف الراغبين» يجتمع لرفع الضغط على بوتين بعد جولة جديدة من العقوبات
نُشِر في 24 أكتوبر 2025
شارك على وسائل التواصل الاجتماعي
من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقادة أوروبيين في المملكة المتحدة لمباحثات حول الدعم العسكري يهدف إلى ردع أي عدوان روسي مستقبلي في حال أدى وقف إطلاق النار إلى إنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع.
من المقرر أن ينضم إلى زيلينسكي ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر في وزارة الخارجية بلندن، يوم الجمعة، أمين عام الناتو مارك روتي ورئيسة الوزراء الدانماركية ميت فريدريكسن ورئيس وزراء هولندا ديك شوف.
قصص موصى بها
من المتوقع أن يشارك حوالي عشرين من القادة الآخرين عبر رابط فيديو في اجتماع «تحالف الراغبين»، وهو تجمع دولي تعهد بتعزيز الدعم لأوكرانيا.
تهدف المباحثات كذلك إلى تدارس سبل حماية الشبكة الكهربائية الأوكرانية من هجمات الطائرات المُسيرة والصواريخ التي تكاد تُصبح يومية مع اقتراب شتاء قاسٍ، وتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، وتزويد كييف بصواريخ ذات مدى أطول تمكنها من استهداف عمق الأراضي الروسية.
صعّدت روسيا من قصفها العنيف لأوكرانيا، مستهدفة مناطق مدنية وبُنى تحتية للطاقة مع اقتراب فصل الشتاء. وُقِع تجزئة في التيار الكهربائي على نطاق واسع في الأيام الأخيرة، شملت العاصمة كييف، في سياق إجراءات لترشيد استهلاك الكهرباء.
حتى الآن يرفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جهود التفاوض على تسوية سلام مع زيلينسكي، ويؤكد أن الغزو الشامل لروسيا لجارتها الأصغر مشروع من وجهة نظره.
تسعى محادثات الجمعة إلى زيادة الضغوط على بوتين، ومنح زخماً للإجراءات التي اتخذت مؤخراً بما في ذلك جولة جديدة من العقوبات من جانب الولايات المتحدة وأوروبا، والتي تستهدف عائدات تصدير النفط والغاز الحيوية لروسيا.
وانتقد ستارمر موقف بوتين الراسخ قبل اجتماع الجمعة قائلاً: «مرات ومرات نقدم لبوتين فرصة لوقف هذا الغزو العبثي، لوقف القتل وسحب قواته، لكنه يرفض مراراً تلك المقترحات وأي فرصة للسلام».
الحرب لا تبدي أي مؤشرات على التراجع
تبدو أية تسوية سلام في الوقت الراهن احتمالاً بعيد المنال.
تحطمت طائرة مسيرة أوكرانية على مبنى سكني في ضواحي موسكو يوم الجمعة، وأسفرت عن إصابة فتى وأربعة أشخاص آخرين، بحسب مسؤولين. وعلى الرغم من أن مثل هذه الهجمات شائعة داخل المدن الأوكرانية الكبرى بما فيها كييف، فإنها نادرة قرب العاصمة الروسية، حيث ضربت الطائرة المسيرة الطابق الرابع عشر من مبنى سكني في كراسنوغورسك على الطرف الغربي لموسكو، وفق ما ذكر حاكم منطقة موسكو أندريه فوروبيوف على تليغرام.
وجاء هذا الهجوم بعد تبادل جديد للضربات الجوية بين البلدين خلال الليل.
وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة إن قواتها أسقطت 111 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق خلال الليل، وأن الحطام تسبب بأضرار للمنازل والبُنى التحتية. من جهتها أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن موسكو شنت 128 طائرة مسيرة خلال الليل.
وفي الوقت نفسه، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها سيطرت على ثلاث قرى إضافية في شرق أوكرانيا. ونقلت وكالات أنباء روسية عن الوزارة قولها إن القوات الروسية استولت على بولوهيڤكا في منطقة خاركيف، وبرومين في منطقة دونيتسك وزلاغودا في منطقة دنيبروبتروفسك.
وفي وقت سابق كانت الوزارة قد أعلنت أيضاً سيطرة قواتها على مستوطنة درونيفكا في دونيتسك.