تعلن السلطات الإيطالية أن سبعة من مواطنيها مفقودون في نيبال بعد محاولتهم تسلّق قمة في جبال الهيمالايا بشمال شرق البلاد.
وقالت الجهات الرسمية إن الفريق الإيطالي كان في معسكر قاعدة قمة دولما كانغ، التي يبلغ ارتفاعها 6,332 متراً، في منطقة دولاخا.
ولقي ثلاثة متسلقين إيطاليين آخرين حتفهم هذا الأسبوع، من بينهم من قضوا في انفجار جليدي وقع قرب دولما كانغ يوم الاثنين.
ووصل دبلوماسي إيطالي رفيع من الهند المجاورة إلى كاتماندو لتنسيق الجهود مع السلطات النيبالية وفرق البحث والإنقاذ.
وهزّت نيبال خلال الأسبوع الماضي انهيارات ثلجية وعواصف عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المتسلقين ومرشديهم المحليين.
وقالت وزارة الخارجية في روما في بيان يوم الأربعاء: “في هذه المرحلة أكدت السلطات المحلية وفاة ثلاثة متسلقين إيطاليين”.
وأضاف البيان: “لا تزال هناك أنباء غيابية عن سبعة مواطنين إيطاليين آخرين، من بينهم ماركو دي مارسييلو وماركوس كيرشلر.”
وأشارت الوزارة إلى أن كلّاً من السيد مارشيلو والسيد كيرشلر كانا في منطقة يالونغ ري، حيث وقع الانفجار الجليدي يوم الاثنين. وكان الإيطالي باولو كوّكو من بين سبعة متسلقين تم تأكيد وفاتهم قرب معسكر قاعدة يالونغ ري.
في يوم الثلاثاء قال أسر مارشيلو لوكالة الأنباء الإيطالية أنسا إن إشارة جهازه الراديوي عبر القمر الصناعي استمرت بالتحديث ويبدو أنها في حالة تحرّك.
وقال مسؤول سياحي نيبالي، رام كريشنا لاميشاني، لهيئة الإذاعة البريطانية إنهم تواصلوا مع فرق الإنقاذ التي تبحث في معسكر قاعدة دولما كانغ الذي ضربه الانهيار الجليدي.
“وبحسب المعلومات المتوفرة لدينا، هناك خمسة أشخاص مفقودين في منطقة معسكر قاعدة دولما كانغ، بينهم ثلاثة متسلقين أجانب واثنان من المرشدين النيباليين”، قال لاميشاني.
وقد تناقلت التقارير خلال الأيام الأخيرة معلومات متضاربة حول أعداد القتلى والمفقودين وجنسياتهم.
وأضاف لاميشاني أنهم ينسقون أيضاً مع وكالة الرحلات التي نظمت بعثتهم إلى دولما كانغ للحصول على مزيد من التفاصيل عن المفقودين.
إلى جانب باولو كوّكو، تم استعادة جثتي متسلقين إيطاليين آخرين اختفيا أثناء محاولة تسلّق قمة بنباري في غرب نيبال.
كان ستيفانو فاروناتو وأليساندرو كابوتو جزءاً من فريق مكوّن من ثلاثة أشخاص تعطّل مع ثلاثة مرشدين محليين الأسبوع الماضي.
وكانت الجماعة قد حصلت على إذن لتسلق القمة التي يبلغ ارتفاعها 6,887 متراً، لكن تم الإبلاغ عن فقدان الاتصال مع معسكر القاعدة بعد تساقط كثيف للثلوج في 28 أكتوبر.
وتم إنقاذ العضو الثالث من الفريق مع شيربا واحد.
يُعد الخريف موسماً مفضّلاً للمتنزهين والمتسلقين في نيبال، إذ تميل أحوال الطقس والرؤية إلى التحسّن، رغم أن خطر العواصف الشديدة والانهيارات الجليدية يبقى قائماً.
وفي الأسبوع الماضي تسبّب الإعصار مونثا في هطول أمطار غزيرة وتساقط ثلوج على نطاق واسع في نيبال، ما ترك عدداً من الأشخاص عالقين في الهيمالايا.