سجن مواطنين صينيين بتهمة الخطف والعمالة القسرية في جنوب إفريقيا

حُكم على سبعة مواطنين صينيين بالسجن عشرين عاماً لكل منهم بعد إدانة محاكمة جنوب إفريقية بتهريب مواطنين من ملاوي وإرغامهم على العمل القسري.

أدانتهم محتكمة جنوب أفريقيا في وقت سابق من هذا العام بجرائم الاتجار بالبشر والاختطاف؛ الأربعة رجال والثلاث نساء أدينوا في 158 من أصل 160 تهمة موجهة إليهم.

جاء الحكم بعد نحو ست سنوات من توقيفهم، عندما داهمت السلطات مصنعاً في جوهانسبرغ ووجدت داخله 91 مواطناً من ملاوي، من بينهم 37 طفلاً، يعملون في ظروف مزرية، وكانت الكثير من العاملن محرومين من أبسط حقوقهم.

يُعد الاتجار بالبشر مشكلة كبرى في جنوب أفريقيا، التي تصفها الحكومة بأنها بلد مصدر ومرور ووجهة لهذه الجرائم. وشملت التهم المساعدة في بقاء مهاجرين غير شرعيين في البلاد، وانتهاك قوانين العمل بعدم تسجيل النشاط التجاري وعدم تدوين فروض الأجور، إلى جانب تهم أخرى.

جاءت عملية المداهمة بعد إبلاغ وصل إلى السلطات من عامل تمكن من الهروب. وأفادت التحقيقات بأن الموظفين كانوا يُجبرون على العمل في نوبات تمتد 11 ساعة يومياً، سبعة أيام في الأسبوع، من دون تدريب كافٍ أو معدات سلامة مناسبة.

كما أن الأجور كانت أدنى بكثير من الحد الأدنى للأجر في جنوب أفريقيا، الذي يُقدَّر بنحو 1.64 دولار (1.22 جنيه إسترليني) في الساعة، وكان يُقتطع من رواتبهم مقابل طلب الإجازة.

وبموجب قوانين العمل الجنوب أفريقية، لا يجوز للموظفين العمل أكثر من تسع ساعات يومياً، ويستحقون عادةً “فترة راحة أسبوعية لا تقل عن 36 ساعة متتالية” تتضمن يوم الأحد، ما لم يُتفق خلاف ذلك.

شهد أحد الشهود أن العمال لم يكن مسموحاً لهم بمغادرة موقع المصنع المحاط بحراسة مشددة حتى لشراء الطعام، ووصف ما يُقدَّم لهم بأنه قذر وغير صالح للبشر. وذكرت السلطات أن الضحايا جُلبوا إلى البلاد داخل حاويات شحن.

يقرأ  نيسان تطلق أول سيارة هجينة قابلة للشحن في الصين خلال الربع الرابع

عمل السيد كيفن تساو كمدير في المصنع المعروف باسم «بيوتيفول سيتي»، بينما تولى المتهمون الآخرون مهام إشرافية، بحسب موقع الأخبار المحلي نيوز24. وكان المصنع ينتج حشوات قطنية للبطاطين باستخدام مواد معادَة التدوير.

رحبت هيئة الادعاء الجنوب أفريقية بالحكم، قائلة إنه يساهم في “تعزيز جهودنا في مكافحة الاتجار بالبشر”. وقالت المتحدثة فِيندي مجونوندواني إن الاتجار بالبشر أصبح آفة في بلادهم، وإن جنوب أفريقيا باتت وجهة لهذا النوع من الجرائم لأسباب عدة، من بينها حدودها المسهلة للعبور.

ورحَّب أيضاً قطاع العمل، الذي شارك في المداهمة عام 2019، بالحكم ودعا إلى مزيد من التعاون بين الدوائر الحكومية لـ”اقتلاع هذه الممارسات من جذورها”.

لمزيد من تغطية أخبار جنوب أفريقيا وأفريقيا، تابعوا تغطية بي بي سي أفريقيا وراجعوا صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي: تويتر @BBCAfrica، فيسبوك BBC Africa، وإنستغرام bbcafrica.

أضف تعليق