سفينة «السير ديفيد أتينبورو» تزور بليموث

السفينة البحثية RRS سير ديفيد أتينبرو — المسماة تكريمًا للمذيع والكاتب الأسطوري — توقفت في بليموث لتزوّد مخزونها قبل الإقلاع إلى القطب الجنوبي.

ووصفت البحرية الملكية السفينة بأنها من “أكثر سفن البحوث القطبية تقدمًا في العالم”، علماً أنها كادت أن تُسمّى في تصويت عام عام 2016 باسم ساخر هو Boaty McBoatface. زارت السفينة قاعدة حصن بحري جلالة المَلِك (HMNB) ديفونبورت يوم الأربعاء، ومن المقرر أن تنطلق في رحلة تستغرق سبعة أشهر يوم الجمعة.

قال القبطان ويل واثلي إن سبب التوقف في بليموث كان لتموين السفينة بوقود الطائرات لدعم محطات البحث في القطب الجنوبي. وأضاف أن السفينة تغيّر من أساليب إجراء الابحاث في المناطق القطبية، إذ توفّر للعلماء منصة متطوّرة لدراسة المحيطات وقاع البحر والأرفف الجليدية والغلاف الجوي.

“هناك عدد ليس بقليل من المشاريع العلمية هذا الموسم، بعضها يختص بالمراقبة طويلة الأمد، وبعضها سيأخذنا إلى مناطق جديدة لم نزُرها من قبل”، قال القبطان واثلي. وأشار إلى أن السفينة مزوّدة بتقنيات متقدّمة قادرة على مواجهة طيف واسع من ظروف البحر، بما في ذلك نظام تحديد الموضع الديناميكي الذي يمكّن الحاسوب من تثبيت موقع السفينة بدقة تصل إلى بضعة سنتيمترات في معظم الأحوال الجوية، وحتى في العواصف الشديدة؛ وقد تتحرّك أحيانًا بما يقارب المتر، وهو أمر مقبول لأن ذلك يتيح مواصلة العمل العلمي حتى في قلب عاصفة بالمحيط الجنوبى.

تحمل السفينة نحو 30 من أفراد الطاقم و60 عالمًا على متنها. من بينهم الكيميائية البحرية في المسح القطبي البريطاني، الدكتورة رياننون جونز، التي أوضحت أن RRS سير ديفيد أتينبرو مسؤولة عن إعادة تموين عدة قواعد بحثية في القطب الجنوبي. “تحتوي الحاويات على كل المؤن: طعامًا، وأدوية، وكل ما يحتاجه من يعيشون هناك صيفًا وشتاءً للحفاظ على سلامتهم”، قالت. وأضافت: “إنها عملية ضخمة، لذلك يجب أن نحمل كل المعدات التي نحتاجها للفترة القادمة البالغة سبعة أشهر.”

يقرأ  صديق يروي لِـ«بي بي سي»: بيبين جوشي أعاد قنبلة أُلقيت من حركة حماس وأنقذ حياتي

ووصف عالم البيئة البحرية في المسح القطبي البريطاني، البروفيسور جيرانت تارلينج، الذي يمارس أبحاث القطب الجنوبي منذ اثنين وعشرين عامًا، أن انبهاره لم يتبدد يومًا. وأوضح أن هناك خمس قواعد بحثية يجب أن تتوقف عندها السفينة لتفريغ الإمدادات المخزّنة عليها، والتأكّد من حال تلك القواعد، وتبادل الأفراد. وبعد ذلك ستقوم السفينة ببعض رحلات البحث البحرية بهدف دراسة عدد من الظواهر، لا سيما كيف تؤثر التيارات المحيطية في دورانات العالم وأنظمة المناخ الأوسع.

وصف البروفيسور تارلينج القطب الجنوبي بأنه “بيئة مدهشة” تعجّ بالحياة، لكنه حذّر من حساسية هذه البيئة وسرعة تغيرها، مما يستدعي إجراء قياسات دقيقة الآن لفهم ما يحدث والتنبؤ بما قد يحدث مستقبلًا.

لمتابعة تحديثات محلية حول التغطية، يتابع البعض صفحات BBC Devon على منصات التواصل الاجتماعي ويرسلون أفكارهم القصصية إلى البريد الإلكتروني الخاص بالفرع.

أضف تعليق