سموتريتش: مستوطنة غير قانونية في الضفة الغربية «تدفن» قيام الدولة الفلسطينية أخبار الضفة الغربية المحتلة

أعلن وزير المالية الإسرائيلي المنتمي لتيار اليمين المتطرف، بيزائيل سموتريخ، أنه سيُصادق على إقامة أكثر من 3,000 وحدة سكنية في مشروع استيطاني مثير للجدل في منطقة E1، واصفاً هذه الخطوة بأنها «الصهيونية في أبهى صورها».

وفي بيان صدر الأربعاء، قال سموتريخ إن الموافقة على مناقصات بناء تلك الوحدات «تدفن فكرة الدولة الفلسطينية» وتنسجم مع خطة السيادة الفعلية التي بدأتها الحكومة منذ تشكيلها.

المشروع المقصود، منطقة E1، يربط بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم القائمة على بعد عدة كيلومترات شرقاً، ويُعدّ من المشاريع الطويلة المأزومة والمجمدة منذ عقود بسبب الجدل الدولي والقانوني.

وشدّد سموتريخ، الذي يشغل أيضاً حقيبة في وزارة الدفاع ومسؤوليات واسعة تتعلق بالموافقة على المستوطنات في الضفة الغرية، على أن الربط بين معاليه أدوميم والقدس ينهض بكسر «القيود الدولية» التي أعاقت تنفيذ المشروع لعقود، وأن هذه الخطوات جزء من سياسة استيطان وبناء أُعتبرت تاريخية من وجهة نظر مؤيديه.

وأشاد رئيس مجلس ييشا، إسرائيل غانتس، ورئيس المجلس الإقليمي بنيامين بهذا القرار، واعتبراه إنجازاً هائلاً للحركة الاستيطانية؛ ووصَفه غانتس وثيقة بأنه «ثورة حقيقية في تعزيز المشروع الاستيطاني».

من جانب آخر، يرى مراقبون أن تطوير E1 سيعقّد بشكل جوهري إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافياً، إذ من شأن المشروع تقسيم الضفة الغربية فعلياً إلى شطرين شمالي وجنوبي، ومنع إقامة أرض فلسطينية متصلة تربط القدس الشرقية بباقي المدن الكبرى مثل بيت لحم ورام الله.

كان المخطط قد تأجل في 2022 تحت ضغوط أميركية، إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة صادقت في الأشهر الأخيرة على مشاريع لتوسيع الطرق وبدأت بفرض قيود على وصول الفلسطينيين إلى المنطقة.

ورحّب عمدة معاليه أدوميم، جاي يُفرخ، بالمشروع واعتبره «ربطاً بين معاليه أدوميم والقدس واستجابة صهيونية للبناء وبناء أمة»، وقال إن المشروع سيمنع ما وصفه بمحاولات الفلسطينيين إحكام السيطرة عبر البناء غير القانوني.

يقرأ  المعلمون يتكاتفون لإعادة الانخراط والملاءمة إلى الفصول الدراسية

من جهة أخرى، أفادت حركة «السلام الآن» المعنية بمراقبة الاستيطان بأن إجمالي الوحدات السكنية المعتمدة في الضفة المحتلة بلغ 4,030 وحدة؛ منها 730 غرب مستوطنة أريئِل، و3,300 وحدة في حي جديد بمعاليه أدوميم سيربطها «بالمنطقة الصناعية إلى الشرق».

وذكرت الحركة أن 3,300 وحدة في معاليه أدوميم تمثل زيادة تقارب 33% في رصيد الإسكان بالمستوطنة، وهو توسع كبير لمستوطنة ظلت أعداد سكانها متوقفة عند حوالى 38,000 نسمة خلال العقد الماضي، ما يثير تساؤلات جدّية حول مبررات خطة E1 وحاجتها الحقيقية.

أضف تعليق