سنغافورة ترفض دخول ناشط هونغ كونغي مؤيّد للديمقراطية ومقيم في المنفى

تم منع ناشط مؤيّد للديمقراطية فرّ من هونغ كونغ من دخول سنغافورة رغم منحه تأشيرة، وقالت الدولة المدينة إن تواجده “لن يكون في مصلحة الأمن القومي”.

ناثان لو، المقيم في المنفى بالمملكة المتحدة، أفاد بأنه وصل إلى سنغافورة يوم السبت لحضور مؤتمر مغلق بالدعوة فقط، لكنه احتُجز عند الحدو لمدة أربع ساعات.

“لم يُسألني أحد أسئلة ولم يُقدَّم لي سبب الرفض”، قال لو لهيئة الإذاعة البريطانية.

تلفت وزارة الشؤون الداخلية السنغافورية إلى أن سلطات هونغ كونغ تصدر بحقه مذكرات تطلبه بتهم تتعلق بتعريض الأمن القومي للخطر.

لدى سنغافورة اتفاقية تسليم مطلوبين مع هونغ كونغ.

“دخول لو إلى البلاد وتواجده فيها لن يكون في المصالح الوطنية لسنغافورة”، قال المتحدث باسم الوزارة رداً على استفسارات البي بي سي.

وأضاف أن حامل التأشيرة يخضع لمزيد من الفحوص عند نقطة الدخول، “وهذا ما حصل مع ناثان لو”، مشيراً إلى أنه نُقِل لإجراء “استجواب، وتقييم الهجره والأمن” بعد هبوطه.

تشتهر سنغافورة بتوخي الحذر إزاء السياسة الخارجية؛ ففي بيان أصدرته العام الماضي قالت إنها “تتخذ موقفاً واضحاً وحازماً ضد استيراد سياسات دول أخرى إلى سنغافورة”.

في بيان له، قال لو إنه يعتقد أن رفض دخوله كان لأسباب “سياسية”. وأضاف: “لا أعلم ما إذا كانت قوى خارجية، مثل جمهورية الصين الشعبية، متدخلة بشكل مباشر أو غير مباشر”.

أوضح لو أنه قدّم طلب تأشيرة كان سيسمح له بدخول مرة واحدة لبضعة أيام، وقد أُجيز الطلب قبل ثلاث أسابيع من سفره. وأضاف أنه يحمل وثيقة سفر للاجئ صادرة عن المملكة المتحدة.

يوم الأحد وُضع الناشط على أول رحلة متاحة عائدة إلى سان فرانسيسكو، التي غادر منها في البداية.

منظمو الفعالية التي كان مقرراً أن يشارك فيها رفضوا التعليق على ما نقلته البي بي سي.

يقرأ  مجلة جوكستابوز — روس كالييندو: «زميل السلام» في نايت غاليري، لوس أنجلوس

لو، وهو نائب سابق في المجلس التشريعي لهونغ كونغ، يُعدّ من أبرز وجوه الحركة المؤيدة للديمقراطية في المدينة، وقد غادر هونغ كونغ في 2020 بعد أن فرضت الصين قانوناً شاملاً للأمن القومي يستهدف الانفصال والتخريب والإرهاب ويعاقب عليها بعقوبات قد تصل إلى السجن مدى الحياة.

في 2021 مُنح لجوءاً في المملكة المتحدة.

عرضت سلطات هونغ كونغ مكافآت بقيمة مليون دولار هونغ كونغي (حوالي 128 ألف دولار أميركي) مقابل معلومات تُسهم في اعتقال لو ونشطاء آخرين مؤيدين للديمقراطية.

وليس هذا الحادث الأول من نوعه؛ ففي 2019 غَرَّمَت السلطات السنغافورية ناشطاً محلياً لإقامته منتدى عبر الإنترنت قبل سنوات استضاف المتظاهر البارز جوشوا وونغ عبر مؤتمر هاتفي.

أضف تعليق