سواريز، ميسي وإنتر ميامي يخسرون أمام سياتل ساوندرز في نهائي كأس ليغز

سياتل يحقق فوزاً مدوّياً… ومشهد مشين بعد صافرة النهاية

سياتل ساوندرز أحرزت لقب كأس ليغز 2025 بفوزٍ قاطع 3-0 على إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي، في مباراة شهدت نهاية مشحونة وشجاراً جماعياً عند صافرة النهاية عقب اللقاء.

أليكس رولدان كان له دور بارز، إذ صنع الهدف الافتتاحي وسجّل ركلة جزاء حاسمة في الشوط الثاني ليُكمل الفريق فوزه بأهداف أوسازي دي روساريو (من ضربة رأس بعد عرضية رولدان)، ثم ركلة رولدان في الدقيقة الرابعة والثمانين، وختام بول روثروك بالهدف الثالث في الدقيقة 89 ليحسم اللقاء لصالح أصحاب الأرض.

المباراة تلطخت بفوضى عند النهاية، وأظهرت لقطات مصوّرة ما بدا أنه تصرّف غير لائق من مهاجم ميامي لويس — سجلت الكاميرات ما بدا أنه بصاق باتجاه أحد أعضاء طاقم ساوندرز بينما كانت الفوضى تنحسر، ما أثار استياء الجمهور والاندية على حد سواء. (ملاحظة: اسم اللاعب يظهر أحياناً مختصراً في بعض اللقطات كـ “سوارز”).

من الناحية التأديبية، تُدار كأس ليغز من قبل لجنة مستقلة عن MLS وLiga MX وتحت إشراف كونكاكاف، ما يعني أن أي عقوبات محتملة ستُبتّ فيها من قِبل هذه اللجنة، مع إمكانية تدخل الدوري الأمريكي (MLS) إذا دعت الحاجة.

هذا اللقب هو الشرف القاري الثاني لسياتل والثامن تقريباً في سلسلة ألقابهم الكبرى منذ انضمامهم إلى الدوري الأمريكي عام 2009، بل هو أول ألقابهم منذ فوزهم بدوري أبطال الكونكاكاف 2022 على فريق بوماس أونام المكسيكي، منهين بذلك هيمنة الفرق المكسيكية على المسابقة لسنوات.

بالنسبة لميامي، خيب الفريق آماله في الفوز بلقبه الكبير الثالث منذ قدوم ميسي صيف 2023، وكان هذا أيضاً إضاعته لفرصة التتويج بلقب ليغز للمرة الثانية بعد نسخة 2023. مع ذلك يظل إنتر ميامي مضمونا لمقعد في مسابقات الكونكاكاف الموسم المقبل، لكنه سيبدأ من الدور التمهيدي ما لم يتوّج ببطولة MLS 2025.

تفصيل مجريات المباراة: سيطرت سياتل على النصف الأول وافتتحت النتيجة في الدقيقة 26 عندما مرر خيسوس فريرا الكرة إلى رولدان الذي أرسل عرضية متقنة إلى القائم البعيد فتابعها دي روساريو برأسية حاسمة. وفي الشوط الثاني، أتيحت لميامي فرصتان ذهبيتان للتعادل؛ أولاهما في الدقيقة 50 حين وصل ميسي إلى منطقة الست ياردات بعد تمريرة خلفية من سوارز لكن تسديدته مرت فوق المرمى، وثانياً في الدقيقة 60 حين استلم تاديو أليندي تمريرة خلفية ذكية من سوارز أيضاً لكنه أخطأ المرمى.

التحول الحاسم وقع في الدقيقة 82 عندما نجح البديل جورجي مينونغو في الانطلاق على الجهة اليسرى، فتعرض لعرقلة من يانيك برايت داخل منطقة الجزاء، فاحتسب الحكم ركلة جزاء انقذ بها رولدان أجواء الملعب بتسديد هادئ على يسار الحارس أوسكار أوستاري في الدقيقة 84، قبل أن يضع بول روثروك اللمسة الختامية في الدقائق الأخيرة.

الحضور الجماهيري في لومن فيلد بلغ 69,314 مشجعاً، مما سجّل رقماً قياسياً لحضور مباراة واحدة في تاريخ النادي وفي تاريخ كأس ليغز أيضاً، لتختتم ليلة في سياتل بحفل تتويج مهيب وبرغم البقعة السوداء التي أضافتها أحداث ما بعد المباراة.