سوريا تحدد أكتوبر موعدًا لأول انتخابات منذ سقوط الأسد — أخبار حرب سوريا

انتخابات برلمانية جديدة في 5 أكتوبر

أعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن سوريا ستجري انتخابات لمجلس الشعب يوم الخامس من أكتوبر، وهي أول دورة برلمانية تُنتخب منذ الإطاحة ببشار الأسد أواخر العام الماضي. وأفادت الوكالة أن الاقتراع سيشمل “جميع الدوائر الانتخابية”.

تأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه الحكومة الجديدة إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة واستعادة شرعيتها في ظل محاولات إقليمية ودولية لتحقيق الاستقرار في بلد دمرته الحرب.

سيُعيّن الرئيس أحمد الشراع ثلث أعضاء المجلس من أصل 210 مقاعد بشكل مباشر، في حين ستُنتخب بقية المقاعد عبر لجان محلية تُشرف عليها الهيئة الانتخابية. وسيُناط بالمجلس مهمة إقرار قوانين تهدف إلى إصلاح سياسات اقتصادية خاضعة لسيطرة الدولة لعقود، والمصادقة على معاهدات قد تعيد تشكيل السياسة الخارجية لسوريا.

تتوقع السلطات أن يمهّد البرلمان الجديد “لسلسلة أوسع من الإجراءات الديمقراطية” بعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر، لكن النقاد يحذرون من أن النظام الحالي لا يمثّل مجتمعات مهمّشة بشكل كافٍ.

كانت الجهات المختصة قد أعلنت مبدئياً أن التصويت سيُجرى في سبتمبر، إذ أشار المجلس الانتخابي سابقاً إلى احتمال تأجيل الاقتراع في محافظات السويدة والحسكة والرقة لأسباب أمنية. شهدت السويدة اشتباكات في يوليو بين مقاتلين دروز وقبائل بدوية سنية، بينما لا تزال الحسكة والرقة تحت سيطرة جزئية لقوات سوريا الديمقراطية.

أصدر نظام الشراع في مارس إعلاناً دستورياً لتأطير الفترة الانتقالية حتى الانتخابات؛ والمح документ يحافظ على دور مركزي للشريعة الإسلامية ويضمن حقوق المرأة وحرية التعبير، فيما عبّر المعارضون عن خشيتهم من أن الإطار يركّز صلاحيات واسعة في يد القيادة السورية.

الشراع، الذي يُنسب إليه سابقاً ارتباطات بتنظيم القاعدة، ولعبت جماعة “هيئة تحرير الشام” دوراً بارزاً في سقوط الأسد، لجأ أيضاً إلى دبلوماسية إقليمية لتعزيز حكومته وأمن سوريا. وقال في تصريحات محلية إنّ الحوار الأمني مع إسرائيل “ضرورة”، مؤكداً أن أي اتفاق يجب أن يحترم وحدة الأراضي السورية ويضع حداً لانتهاكات الأجواء الإسرائيلية.

يقرأ  إدانة كندا وفرنسا والمملكة المتحدة للحملة «المدمرة» لقوات الدفاع الإسرائيلية في مدينة غزة

أضف تعليق