سوريا تدين «اقتحامًا عسكريًا» إسرائيليًا جديدًا في ريف دمشق — أخبار الأمم المتحدة

وزير الخارجية السوري يتهم إسرائيل بانتهاك اتفاق عام 1974 لترويج «مخططاتها التوسعية والتقسيمية»

نددت دمشق بعملية عسكرية إسرائيلية جديدة في ريف دمشق الجنوبي الغربي خارج العاصمة، معتبرة أن هذه «الاعتداءات» تشكل تهديداً بالغاً للأمن والسلم الإقليميين، وذلك بعد جولات محادثات عُقدت أخيراً في باريس لخفض التصعيد في جنوب سوريا.

اتهم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يوم الاثنين إسرائيل بخرق اتفاق فك الاشتباك لعام 1974 عبر إقامة منشآت استخباراتية ونقاط عسكرية داخل مناطق منزوعة السلاح، في ما وصفه بأنه سعي لإدامة «مخططاتها التوسعية والتقسيمية».

وجاءت تصريحات الشيباني خلال اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ووصفها بأنها «حرب إبادةة» ضد المدنيين، في إشارةٍ إلى الكارثة الإنسانية الجارية هناك.

وتأتي التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا بعد اشتباكات دامية شهدتها محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، حيث أودت أعمال عنف طائفية استمرت أسبوعاً في يوليو بحياة نحو 1400 شخص قبل أن يوضع وقف لإطلاق النار حداً لسفك الدماء. وقد شنت إسرائيل غارات استهدفت قوات سورية، كما قصفت قلب العاصمة دمشق بذريعة حماية الطائفة الدرزية.

الشراع سيكون أول زعيم سوري يخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة

في تطور منفصل، أعلن أن الرئيس المؤقت لسوريا أحمد الشراع سيلقي كلمة أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، ليصبح أول زعيم سوري يتحدث في تلك المحافل منذ عقود، في إطار مساعي البلاد لإعادة الإعمار والانفتاح التدريجي على المجتمع الدولي بعد أربعة عشر عاماً من الحرب الأهلية المدمرة وسقوط نظام بشار الأسد.

وخلال أكثر من خمسين عاماً من حكم سلالة الأسد، لم يتوجّه لا حافظ الأسد ولا ابنه بشار إلى التجمع السنوي لقادة العالم في نيويورك.

يقرأ  الكونغو ترفض اعتماد الممثل الدبلوماسي الكيني في غوما المتأثرة بالنزاع

وقال مسؤول سوري لوكالة فرانس برس إن «الشراع سيكون أول رئيس سوري يخاطب الأمم المتحدة منذ الرئيس السابق نور الدين الأتاسي (في 1967)، وكذلك أول رئيس سوري يشارك في أسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة المقرر في الفترة من 22 إلى 30 سبتمبر».

الرئيس المؤقت أحمد الشراع في قصر الرئاسة بدمشق، سوريا

تولى الشراع السلطة في ديسمبر بعد قيادة تقدم سريع للمعارضين نحو دمشق أطاح بنظام الأسد، ولا يزال خاضعاً لعقوبات الأمم المتحدة وحظراً على السفر بسبب ماضيه كمقاتل، ما يفرض عليه طلب إعفاء لكل رحلة خارجية.

وفي أبريل ألقى أسعد الشيباني كلمة أمام مجلس الأمن الدولي ورفع علم سوريا الجديد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك للمرة الأولى.

ومنذ تولي السلطات الجديدة السلطة، حظيت بخطوط دعم إقليمية ودولية دبلوماسية ومالية، مما مكنها من تأمين موارد اقتصادية حيوية لبدء إعادة إعمار البلاد المدم‍ره.

وقد وقّعت الحكومة في دمشق هذا الشهر 12 اتفاقية بقيمة إجمالية تبلغ 14 مليار دولار، بينها صفقة بقيمة 4 مليارات دولار مع شركة UCC القطرية لبناء مطار جديد، واتفاق بقيمة 2 مليار دولار لإنشاء مترو في دمشق مع شركة الاستثمار الوطنية في الإمارات العربية المتحدة.

التقى الشراع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو في السعودية، بعد أسبوع من زيارته إلى باريس حيث التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أول جولة له إلى الغرب.

وقد ألغت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات طويلة الأمد فرضت على سوريا.

وتستعد سوريا لإجراء انتخابات برلمانية في سبتمبر، قبل أسبوع من انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ستكون هذه الانتخابات الأولى التي تُجرى تحت سلطات البلاد الجديدة بعد سقوط نظام الأسد السابق؛ يُعين الشراع المؤقت ثلث مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 210 مقاعد بينما تُنتخب بقية المقاعد انتخابياً.

يقرأ  فصلك الدراسي: أفضل مصدر لأبحاث التعليم

أضف تعليق