سوريا والأردن والولايات المتحدة تكشفان عن خطة لإعادة الأمن في السويداء بعد أعمال عنف أخبار الصراع

خريطة الحل
أعلنت كل من سوريا والأردن والولايات المتحدة عن خريطة طريق لاستعادة الأمن في محافظة السويداء، التي شهدت في يوليو موجة عنف طائفياً أودت بحياة أكثر من 250 شخصاً. وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عقب لقائه بنظيره الأردني أيمن الصفدي ومبعوث الولايات المتحدة لسوريا توم باراك في دمشق إن الخطة تتضمن محاسبة مرتكبي الاعتداءات على المدنيين، مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والطبية، تعويض المتضررين، تأمين عودة النازحين، إعادة الخدمات الأساسية، نشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق، الكشف عن مصير المفقودين وإعادة المخطوفين.

كما أشار الشيباني إلى أن الحكومة تعمل على خطة لعودة أكثر من 160 ألف نازح بحسب تقديرات الأمم المتحدة، من دون التطرق إلى تفاصيل تنفيذية لكيفية تحقيق ذلك.

العنف الطائفي
انفجرت أعمال العنف في 13 يوليو بعد اختطاف سائق شاحنة من الطائفة الدرزية على طريق عام، قبل أن تتدخل فصائل قبلية بدوية من مناطق أخرى في البلاد. وتم التوصل إلى هدنة بعد أسبوع من الاشتباكات في المحافظة ذات الغالبية الدرزية. ونشرّت قوات حكومية لاحقاً لفرض النظام، وواجهت اتهامات بالانحياز إلى جانب العناصر البدوية.

وشنّت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على قوافل لقوات حكومية في السويداء وضربت حتى مقر وزارة الدفاع في دمشق، فيما تعهدت بحماية الأقلية الدرزية التي تراها حليفاً محتملاً. وفي أغسطس قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده تجري محادثات لاقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا. واعتبرت دمشق إسرائيل مسؤولة بالكامل عن الاضطرابات.

اتفاقات أمنية مع إسرائيل
أوضحت وزارة الخارجية السورية أن الولايات المتحدة، بالتشاور مع الحكومة السورية، ستعمل على التوصل إلى تفاهمات أمنية مع إسرائيل بشأن جنوب سوريا لمعالجة المخاوف الأمنية المشروعة للطرفين مع التأكيد على سيادة سوريا وسلامة أراضيها.

يقرأ  بحسب تقارير: كيلمار أبرِغو غارسيا يسعى للحصول على اللجوء في الولايات المتحدة لتفادي الترحيل — أخبار دونالد ترامب

بناء الثقة وإجراءات لاحقة
لم تُكشف الثلاثاء خطوات عملية ملموسة لتنفيذ الأهداف التي نوقشت بين الأردن وسوريا والولايات المتحدة، لكن المشاركين شددوا على أن السويداء ملك لكل مكوناتها وأن الدولة مُطالبة باستعادة الثقة بينها وإعادة النازحين وإعادة الحياة الطبيعية للمحافظة. وقال الصفدي إن أمن سوريا امتداد لأمن الأردن، مؤكدًا مساواة جميع السوريين في الحقوق والواجبات داخل دولتهم، ومشددًا على ضرورة مساءلة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وتوفير المساعدات الإنسانية.

من جهته وصف مبعوث الولايات المتحدة باراك زيارته بأنها جاءت “كممثل للرئيس ووزير الخارجية في لحظة صعبة”، مؤكداً أن بناء الثقة يتطلب وقتاً طويلاً وقد يُفقد بسرعة، وأن الطريق سيشهد عراقيل وتوقفات مرحلية. وتبنى الاجتماع نتائج جولة سابقة استضافتها عمّان في يوليو/أغسطس ركّزت على تثبيت الهدنة في السويداء وإيجاد حل للنزاع؛ وقد حافظت المحافظة على هدنة منذ 19 يوليو.

أضف تعليق