كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باتجاه مياهها الشرقية
نُشر في 7 نوفمبر 2025
أعلنت رئاسة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن بيونغ يانغ أطلقت على الأقل صاروخاً باليستياً واحداً صوب مياهها الشرقية، فيما أكدت أن القذيفة قصيرة المدى طارت لمسافة تقارب 700 كيلومتر قبل أن تسقط في بحر الشرق المعروف أيضاً باسم بحر اليابان.
وقالت الحكومة اليابانية من جهتها إن إطلاقاً مماثلاً رُصد، وإنه من المرجح أن يكون الصاروخ سقط في مياه تقع خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
يأتي هذا الإطلاق بعد أيام قليلة من زيارة وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث لكوريا الجنوبية لإجراء محادثات أمنية سنوية، وبعيداً عن توترات سابقة شهدت تبادلاً لإطلاق نار؛ فقد قالت سيول قبل أربعة أيام إن الجارة أطلقت عشر قذائف مدفعية نحو مياهها الغربية.
في سياق منفصل، منح الرئيس الأمريكي موافقة لسول على بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية، وهو القرار الذي اعتبره محلُّلون خطوة ستعزز بكثير قدرات البحرية والدفاع لدى كوريا الجنوبية، وتُخوِّلها الانضمام إلى مجموعة محدودة من الدول المشغِّلة لهذا النوع من السفن. ونقلت مصادر رئاسية كورية جنوبية أن سول تسعى للحصول على يورانيوم مُخصّب من الولايات المتحدة لاستخدامه وقوداً لهذه الغواصات التي تنوي بناؤها محلياً.
منذ تسلم كل من الرئيس الأمريكي ونظيره الكوري الجنوبي منصبيهما هذا العام، سعى الجانبان لاستئناف الحوار مع زعيم كوريا الشمالية. ومع ذلك، ظلت بيونغ يانغ ترفض أي محادثات مع واشنطن وسيول منذ تعثُّر المفاوضات السابقة مع الولايات المتحدة عام 2019. وفي سبتمبر، أعلن كيم جونغ أون أنه منفتح على إجراء محادثات بشرط أن تتخلى واشنطن عن شرط التخلي الكامل عن السلاح النووي، مؤكداً مراراً أن بلاده دولة نووية «غير قابلة للانعكاس».
شهدت بيونغيانغ الشهر الماضي عرضاً عسكرياً كبيراً حضره مسؤولون رفيعو المستوى من دول حليفة، من بينها روسيا والصين، عُرضت خلاله بعض من أقوى أسلحة النظام، بما في ذلك صاروخ باليستي عابر للقارات جديد.
وفي تطور دبلوماسي-عسكري آخر، التقى مسؤولون عسكريون كوريون شماليون مع نظيرهم الروسي في بيونغ يانغ هذا الأسبوع لبحث تعزيز التعاون، وفق ما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية (KCNA). والتقى باك يونغ إل، نائب مدير المكتب السياسي العام للجيش الشعبي الكوري، بوفد روسي ترأسه نائب وزير الدفاع فيكتور غوريمكين، حيث نوقشت سبل توسيع العلاقات في سياق «تعميق العلاقات الثنائية» التي اتفق عليها كيم والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
قالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية مبكراً هذا الأسبوع إنها اكتشفت أنشطة محتملة للتجنيد والتدريب داخل كوريا الشمالية قد تدل على احتمال نشر قوات إضافية إلى روسيا. وتقدّر سيول حتى الآن أن بيونغ يانغ أرسلت نحو 15,000 جندي إلى روسيا للمساعدة في حربها ضد أوكرانيا، وقد لقي عدد كبير منهم حتفه في ساحة المعركة. وأضافت الوكالة الوطنية للمخابرات أن كيم أرسل منذ سبتمبر نحو 5,000 من قوات الإنشاءات العسكرية إلى روسيا للمساهمة في مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية، في مؤشر على تزايد التعاون العسكري بين البلدين وفق الأتفاقات الأخيرة.