سيلفي وأهازيج في احتفال شعب الأورومو الإثيوبي بعيد الشكر

إيريشا — احتفال شكر وتلاحم ثقافي في اديس أبابا وبيشفتو

تجمّع عشرات الآلاف من الإثيوبيين مرتدين أزياءً زاهية في وسط مدينة اديس أبابا خلال عطلة نهاية الأسبوع للاحتفال بمهرجان الشكر السنوي. الإحتفال المعروف باسم إيريشا هو مناسبة تقليدية لدى اورومو، أكبر جماعات إثيوبيا العرقية، ويُقام عادةً عند نهاية موسم الأمطار الرئيسي.

يتقاطر الناس سنوياً إلى ضفاف الأنهار والبحيرات المقدّسة ليعبروا عن امتنانهم للخالقين على الخضرة والوفرة التي جلبتها الأمطار. مواتا عبد المجيد، شاب في الخامسة والعشرين، قال إنه يحتفل بإيريشا منذ تسع سنوات، وأن هذا العيد يعبر عن هويته ويجسد فخر أمّته وعزّتها.

رجال ونساء وكبار في السن وشبان يشاركون على نحو موحّد، مزينين بملابس ومجوهرات بارزة. يَغنّون ويرقصون ويتبادَلون القصص، ويضعون أعشاباً مقطوعة وزهوراً طازجة في الماء كرمز للحياة والتجدد والأمل.

لا يقتصر الحضور على الداخل الإثيوبي فحسب؛ بل يطير البعض من خارج البلاد لحضور المناسبة. سيدة من بلفاست وصفت تجربتها في العام الماضي بأنها مدهشة لدرجة أنها أعادت قدومها هذا العام بصحبة أولادها، مشيدة بالدفء والترحيب الذي لمسته من الجميع.

أُقيم اليوم الأول من المهرجان يوم السبت في أديس أبابا، ثم انتقل المحتفلون يوم الأحد إلى بيشفتو، البلدة الصغيرة قرب العاصمة. ورغم أن جذور إيريشا متصلة بالمعتقدات الدينية التقليدية، فإنها باتت تُحتفل بها الغالبية من اورومو بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية.

شهد العقد الأخير ازدياداً كبيراً في أعداد المشاركين، ويرجع ذلك جزئياً إلى انتشار منصات التواصل الاجتماعي حيث يوثّق الشباب أزيائهم ورقصاتهم وغنائهم خلال الاحتفال. وفي حين استُخدمت الإحتفالات في الماضي كساحة للاحتجاجات ضد التهميش السياسي والاقتصادي، فقد اتسم احتفال هذا العام بالسلمية، مع تركيز واضح على الفرح والوحدة والاعتزاز بالتراث.

يقرأ  قافلة «صمود» لغزّة — كيف تنتهك إسرائيل القانون البحري الدوليأخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

أضف تعليق