تويوتا تلقى إشادة متزايدة مؤخراً بفضل سيارات موجهة للهواة والمتحمسين مثل GR كورولا، لكن الشركة لم تنتهِ بعد من مفاجآتها. تقارير حديثة رجّحت بقوة أن اسم سوبرا سيستمر بعد جيل A90 المرتبط بـ BMW، وأن اسم سيلكا الذي طال غيابه سيعود أيضاً، لكن تقريراً جديداً من اليابان يشير إلى أن الأجيال القادمة قد تكون أقوى وفي حالة واحدة منها مختلفة جذرياً عن السابقين.
بحسب موقع Best Car Web الياباني، قسم Gazoo Racing المختص بالمشروعات التجريبية يعمل حالياً على تطوير سوبرا جديدة وسيليكا معاد إحياؤها كمجموعة سيارات «الهالة» (halo cars). تقول الشائعات إن السوبرا ستحافظ على التكوين التقليدي محرك أمامي ودفع خلفي، لكنها ستستبدل محرك ستّ أسطوانات متتالية من BMW بمحرك رباعي سعة 2.0 لتر مزود بشاحن توربيني ومصاحبٍ بمحرك كهربائي. الخرج المفترض للنظام؟ أكثر من 500حصان، أي أقوى بسهولة من السوبرا الحالية ذات 382 حصاناً. وتقول التقارير إن مكوّنات الهجين — البطارية والمحرك الكهربائي — ستوضع خلف المقاعد، وهو أمر يبدو غريباً بالنسبة لتصاميم تويوتا التقليدية.
ما يبدوا أغرب بالفعل هو الإشاعات المتداولة عن سيلكا.
المصدر يزعم أن سيلكا ستعود في عام 2028 كوبيه بمحرك وسطي ودفع كلي، وبقوة تقارب 400 حصان بفضل نفس محرك 2.0 توربو دون التعزيز الهجين. لو تحقّق ذلك فستكون أول سيارة طرقية من تويوتا بمحرك وسطي منذ غياب MR-S؛ مع ذلك، من المعروف أن الشركة تجري اختبارات سرية على نموذج GR ياريس بمحرك وسطي كبرهانٍ على المفهوم، لذلك الفكرة قد لا تكون بعيدة كل البعد كما تبدو للوهلة الأولى.
كلا الطرازين يُطوران، حسب المصادر، مع احتمالية تقديم ناقل حركة يدوي من ست سرعات أو أوتوماتيكي من ثماني سرعات. وتتوقع التقارير أن تسعيرهما سيقع ضمن شريحة السيارات الفاخرة، بين 7 و10 ملايين ين (نحو 50–70 ألف دولار حسب سعر الصرف الحالي)، مع احتمال اختلاف الأسعار في السوق الأمريكية بسبب ظروف السوق والرسوم الجمركية.
في النهاية، خذوا هذه الأنباء ليس بمقدار ملح واحد، بل بجامٍ كامل، لأن ما يصلنا أشبه بقائمة رغبات في منتدى هواة أكثر منه بياناً صحفياً مؤكدًا. من الجيد تذكّر أن تويوتا سبق وأن ألمحت لمشروعات رياضية ثم أرجأتها أو أوقفتها، من أحاديث عن إحياء MR2 إلى مشروعات لِـ Lexus لم تخرج للنور. فإذا بدت فكرة سوبرا بقدرة 500 حصان وسيلكا بمحرك وسطي مثيرة، فالأحسن تصنيف هذه الشائعات تحت خانة «سنصدق عندما نراها».