سينكلير ستبث جيمي كيميل على محطاتها التابعة لإيه بي سي

ساكشي فينكاترامان — مراسلة في الولايات المتحدة
غيتي إيميجز

جاء إعلان استئناف عرض برنامج “جيمي كيميل لايف!” على محطاته التابعة لشبكة إيه بي سي بعدما شدّت شبكتان رئيسيتان الحظر عن الحلقة لمدة أسبوع. وأفادت شركتا سنكلير ونيكسار، اللتان تديران عشرات المحطات المحلية المرتبطة بإيه بي سي، يوم الجمعة أنهما ستعيدان بث البرنامج على محطاتهما بعد إيقاف مؤقت استمر سبعة أيام.

قالت سنكلير إنها قررت إعادة البرنامج بعد “ملاحظات متأنية من المشاهدين والمعلنين وقادة المجتمع”، بينما اكتفت نيكستار بالإشارة إلى محادثات إيجابية مع إيه بي سي. وكان كيميل قد أُوقف مؤقتًا عن الظهور على شبكة إيه بي سي ثم عاد إلى الهواء يوم الثلاثاء، حيث افتتح الحلقة بالاعتذار: «لم يكن في نيتي التخفيف من فداحة جريمة قتل شاب».

بقرار رفع الحظر، أصبح بإمكان المشاهدين في مدن مثل واشنطن العاصمة وناشفيل ونيو أورلينز وسياتل متابعة البرنامج مجددًا. وأوضحت سنكلير في بيان أن حواراتها مع إيه بي سي والشركة الأم ديزني “متواصلة وبناءة”، وأضافت أنها اقترحت إجراءات لتعزيز المساءلة داخل ديزني، لكن هذه المقترحات لم تُعتمد بعد. من جهتها، صرحت شركة نيكستار بأنها “تقدّر النهج البنّاء” لإيه بي سي وتؤكد التزامها بحماية التعديل الأول المتعلق بحرية التعبير.

ماذا حدث؟
تعثّر كيميل بعد مونولوجه في 15 سبتمبر الذي تطرّق إلى وفاة الناشط المحافظ تشارلي كيرك. انتقد في حديثه ما وصفه بمحاولات الرئيس دونالد ترامب وحلفائه “تصوير الشاب الذي ارتكب القتل على أنه شخص مختلف عن جماعتهم” ومحاولة “جني نقاط سياسية” من الواقعة. وشبّه رد فعل ترامب على مقتل المؤثر بردة فعل طفل في الرابعة عند فقدان سمكة ذهبية.

أثار تعليق رئيس لجنة الاتصالات الفدرالية برندان كارّ، المعين من قبل ترامب، الذي حمّل خلال مقابلة مع بودكاست محافظ تهديدًا بسحب رخصة بث إيه بي سي، نقاشًا متصاعدًا. عقب تصريحات كارّ، أعلنت سنكلير ونيكسار إيقاف بث البرنامج على محطاتهما، ثم أوقفت إيه بي سي البرنامج عن البث تمامًا، مما أثار جدالات وطنية حول حرية التعبير وحركات على الإنترنت دعت لمقاطعة اشتراكات ديزني+.

يقرأ  غلين لووري — على متحف الفن الحديث (موما) أن يدافع بنشاط عن قيمه في عهد ترامب

عودة كيميل
أعلنت ديزني يوم الاثنين أن كيميل سيعود إلى الشاشة، بينما أبدت شركتا سنكلير ونيكسار في البداية عزمهما عدم البث. ومع ذلك، سجّل عرض العودة يوم الثلاثاء نسب مشاهدة قياسية، إذ تابع 6.26 مليون مشاهد العرض مباشرة رغم أن نحو ربع محطات إيه بي سي لم تعرضه. بدا كيميل نادماً على مزحته السابقة عن كيرك، لكنه شنّ هجومًا لاذعًا على ترامب وكارّ متهمًا إياهما باتباع أساليب “قمعية شبيهة بالعصابات” في ممارسة الرقابة. وقال: «قائدنا يحتفل بفقدان الناس لمصادر رزقهم لأنه لا يحتمل مزحة»، مضيفًا أن تشجيع الرئيس على طرد الناس من وظائفهم أمر “غير أمريكي” و”خطير”.

رد ترامب كان حازمًا؛ كتب على وسائل التواصل الاجتماعي: «لا أصدق أن قناة إيه بي سي الإخبارية المزيفة أعادت لجيمي كيميل وظيفته».

أضف تعليق