نُشِر في ٨ أكتوبر ٢٠٢٥
أكدت الشرطة أن الرجل الذي شنّ هجومًا على كنيس في مدينة مانشستر البريطانية وأسفر عن مقتل مُصلَّيْن يهوديّين، بايَع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أثناء تنفيذ الهجوم.
قالت شرطة مكافحة الإرهاب بشمال غرب بريطانيا، في بيان يوم الأربعاء، إن المهاجم، جهاد الشامي، اتصل بخدمات الطوارئ ليعلن أنه ينفّذ العملية باسم التنظيم أثناء هجومه في كنيس تجمع هيتون بارك العِبري في ٢ أكتوبر.
«يمكننا التأكيد أنه في المراحل الأولى من الهجوم خارج كنيس تجمع هيتون بارك العِبري، تم الاتصال بالشرطة من قبل المهاجم مُعلِنًا مبايعته لما يُسمّى بتنظيم الدولة الإسلامية»، قال متحدث باسم شرطة مكافحة الإرهاب بشمال غرب إنكلترا. «ولا نزال نحقق في الظروف والدوافع الكاملة لما حدث.»
اشتُهر أن الشامي، البالغ من العمر ٣٥ عامًا ويحمل الجنسية البريطانية ومن أصول سورية، قام بالاتصال الهاتفي بعد أن دهس بسيارته مجموعة من المارة ثم اعتدى عليهم بسكين داخل الكنيس في ضاحية كرومسبال بمناسبة يوم كيبور، أقدس أيام التقويم اليهودي.
أطلق عناصر مسلحون النار على الشامي فأردوه قتيلاً في موقع الحادث، بعد أن بدا وكأنه يرتدي حزامًا ناسفًا. وقالت الشرطة لاحقًا إن الجهاز لم يكن قابلاً للعمل.
وأفادت الشرطة أيضًا بأن أحد الضباط أطلق النار بالخطأ على أحد الضحيتين القتيلتين. أُصيب أدريان دولبي البالغ من العمر ٥٣ عامًا برصاصة غير مقصودة حينما كان هو ومصلّون آخرون يحاولون تحصين الكنيس لمنع الشامي من الدخول.
أودت أعمال الشامي أيضًا بحياة ميلفن كرافِتز، ٦٦ عامًا، وأدخل ثلاث رجال آخرين المستشفيات بجروح بالغة.
غير معروف لدى السلطات المضادة للإرهاب
قال لورانس تايلور، رئيس شرطة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة، الأسبوع الماضي إنّ الجهات المعنية تعتقد أن الشامي قد يكون تأثر بأيديولوجيا متطرفة. ومع ذلك، لم يكن الشامي على رادار شرطة مكافحة الإرهاب، ولم يُحَوَّل إلى برنامج الوقاية من التطرف (Prevent).
وأفادت الشرطة أن له سجلًا جنائيًا وكان طليقًا بكفالة في قضية اغتصاب مُزَعَمة في وقت الهجوم، دون توجيه تهم رسمية ضده حينها.
وأثناء تحقيقات الشرطة لمعرفة ما إذا كان الشامي قد تلقى دعمًا لتنفيذ الهجوم، اعتقلت السلطات ستة أشخاص في منطقة مانشستر الكبرى بشبهة «الارتكاب أو الإعداد أو التحريض على أعمال إرهابية». يوم السبت منحت محكمة الشرطة الشرطة خمسة أيام إضافية لحجز أربعة من الموقوفين — رجلان عمرهما ٣٠ و٣٢ عامًا وامرأتان عمرهما ٤٦ و٦١ عامًا — بينما أُفرج عن الاثنين الآخرين. ولم تكشف الشرطة عن هويات المعتقلين أو صلاتهم بالشامي.
وجاء آخر تطور في القضية مع بدء محاكمة رجلين متهَمين بالتخطيط لهجوم آخر مستوحى من داعش استهدف المجتمع اليهودي في مانشستر الكبرى في محكمة برستون. وأعلنت شرطة مانشستر الكبرى في بيان أن لا رابط بين تلك المحاكمة، التي جرى اعتقال المتهمين فيها في مايو ٢٠٢٤، والهجوم في كرومسبال.