شهود يروون تفاصيل الحادث المميت لتلفريك لشبونة

كان ذلك بعد الساعة السادسة مساءً بقليل يوم الأربعاء، حين دار عربة الترام الشهيرة “جلوريا” في لشبونة حول منعطف شارع مرصوف بالحجارة شديد الانحدار، فاصطدمت بمبنى وانهارت، بحسب ما روى شاهد عيان.

«اصطدمت بالمبنى بقوة مدمرة وانهارت كصندوق كرتون»، قالت تيريزا دافو لقناة التلفزيون البرتغالية SIC، مضيفة أن الأمر بدا كما لو أن العربة «بدى أنها بلا فرامل».

لا تزال الشرطة تحقق في سبب الحادث الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 17 شخصاً وأصاب 20 آخرين، بعضهم في حالات حرجة، قرب شارع أفينيدا دا ليبردادي في العاصمة البرتغالية.

تُظهر لقطات مصوّرة تحققت من صحتها لدى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) القطار الأصفر والأبيض المحطّم على منعطف التل مطموساً في واجهة المبنى، فيما توقّف قطار آخر أسفل المنحدر. ويركض الناس صعوداً نحو موقع الحادث.

هيلين شو، الكندية التي كانت تزور لشبونة، كانت عند قاعدة تل جلوريا، ومن هناك تصعد العربات إلى حي بايرو ألتو، وأخبرت أنها سمعت صريراً عالياً.

أحد الترامات «أجرى توقّفاً مفاجئاً، رأيتُ شظايا سوداء، وسمعت ركاب ذلك الترام يصرخون… اندفع السائق ليفتح بوابات مدخل العربة»، قالت لهيئة الإذاعة البريطانية.

«قفز الناس من نافذة ذلك الترام… وفور وقوع ذلك، شاهدت الترام المصاب يتهاوى نحو المبنى المجاور لمطعم سبوايي.»

«كان الأمر مروعاً… الصوت لم أشبهه من قبل»، أضافت. «أنا مهزوزة.»

قالت دافو لصحيفة أوبسرفادور البرتغالية إن المركبة كانت «خارجة عن السيطرة، بلا فرامل».

«بدأنا جميعاً نركض بعيداً لأننا اعتقدنا أن العربة سوف تصطدم بتلك التي أسفلنا»، قالت. «لكنها سقطت عند المنعطف واصطدمت بمبنى.»

إريك باكر، أمريكي يزور لشبونة في عطلة، أخبر البي بي سي أنه كان قد ناقش مع أصدقائه استقلال العربة المعلقة والتقط صوراً في الساعة 18:00 و18:01، ثم قررما المشي عائداً إلى فندقهم بدلاً من ذلك.

يقرأ  عرض اليوماحصل على خصم ٢٠٪ لدى روذيز!

ساروا نحو ستين متراً ثم سمعوا دويّاً عالياً «مثل سقوط صخرة، كأن شاحنة تفريغ أسقطت حملاً من الحجارة» عند الساعة 18:02.

استداروا ليروا غباراً يتصاعد من الزقاق على بعد نحو 45 متراً خلفهم فعادوا للمشاهدة. في البداية ظنّ أنه القطار الأسفل قد وقع، حتى استدار ليرى القطار الآخر أعلاه، فأدرك «حجم ما حدث».

تُظهر صورته القطار الأصفر والأبيض، كتلة من المعدن الملتوية، عند زاوية الزقاق الضيق تحت لافتة مطعم سبوايي، بينما يتموقع القطار الآخر في أسفل التل.

«كان الناس يصعدون ويركضون لمساعدة المصابين»، قال. «مأساة فظيعة؛ قلوبنا وصلواتنا مع العائلات والناجين.»

أضف تعليق