شوميت بانيرجي يقدّم استقالته من مجلس إدارة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)

استقالة شوميت بانرجى ونقد لأساليب الحوكمة في هيئة الإذاعة البريطانيه
21 نوفمبر 2025

قدّم شوميت بانرجى استقالته من مجلس إدارة هيئة الإذاعة البريطانية معبِّراً عن استيائه من مسائل الحوكمة داخل المؤسسة، وفق ما نقلت تقارير بي بي سي. قال في رسالة الاستقالة إنه لم يكن راضياً عن كيفية إدارة الأمور وأنه لم يُستشر بشأن تطورات محورية رافقت الاستقالات المفاجئة للمدير العام تيم ديفي والرئيسة التنفيذية لأخبار بي بي سي ديبورا تورنيس.

أكدت الهيئة رحيل بانرجى يوم الجمعة، مشيرة إلى أن استقالته جاءت قبل أسابيع قليلة فقط من انتهاء مدته الأربع سنوات. وقد أثارت هذه الخطوة ضربة جديدة للمؤسسة بعد استقالة المدير العام، في لحظة حساسة تخضع فيها الهيئة لتدقيق مكثف.

تعود جذور الجدل إلى برنامج التحقيق “بانوراما” وكيفية عرضه لمقاطع من خطاب دونالد ترامب في السادس من يناير 2021، قبل اقتحام مؤيديّه لمبنى الكونغرس الأميركي. اعتذرت بي بي سي في 13 نوفمبر عن طريقة تحرير البرنامج، لكنها أصرّت على أنه لا يوجد “أساس قانوني” لدعوى تشهير من جانب ترامب.

تركز الخلاف على الفيلم الوثائقي “ترامب: فرصة ثانية؟” الذي عُرض في أكتوبر 2024، قبل أيام من إعادة انتخاب ترامب. احتوى الفيلم على ربط بين مقطعين منفصلين من خطاب السادس من يناير يفصل بينهما نحو ساعة، ما أوجد انطباعاً بأن ترامب حثّ مؤيديه على “القتال بلا هوادة” أثناء توجههم نحو الكابيتول.

يجادل ترامب وحلفاؤه بأن هذا التسلسل كان مضللاً وبأنه جرى تجريد الخطاب من سياقٍ بالغ الأهمية، حيث ذكّر أيضاً الجمهور بـ”التعبير السلمي والوطني عن الرأي” وشجّع على مؤازرة أعضاء مجلس الشيوخ والنواب. ورأت الأطراف المدافعة عنه أن النسخة المعدّلة ألمحت إلى تحريض مباشر على العنف.

يقرأ  حكومات عسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو تعلن الانسحاب المشترك من المحكمة الجنائية الدولية

أثارت الفضيحة مزيداً من التدقيق في أداء بي بي سي في وقت تتعرض فيه المؤسسة أيضاً لاتهامات بالانحياز الداخلي، وقد زاد من حدّة الانتقادات تسريب مذكرة داخلية أضافت وقوداً لقلق الجمهور والنواب على حد سواء.