شي جين بينغ يحث قادة المنطقة على رفض «عقلية الحرب الباردة» في قمة إقليمية

تعهد الزعيم الصيني بتقديم مساعدات بقيمة 280 مليون دولار لأعضاء منظمة شنغهاي للتعاون خلال قمة عُقدت في تيانجن.

نُشر في ١ سبتمبر ٢٠٢٥

حذر الرئيس شي جينبينغ القادة الإقليميين من السقوط في «عقلية الحرب الباردة» خلال اجتماع تزعمه كتلة أمنية تُروِّجها بكين كبديل للنظام الدولي الذي تقوده الدول الغربية.

في كلمة ألقاها أمام قمة منظمة شنغهاي للتعاون يوم الاثنين، أشار شي إلى أن الدول الأعضاء تواجه تحديات أمنية وتنموية متزايدة التعقيد، في ظل عالم أصبح «فوضوياً ومتشابكاً».

وقال: «إذا نظرنا إلى الوراء، فقد حققنا نجاحات رغم تقلبات الأزمنة بفضل ممارسة روح شنغهاي. وإذا نظرنا إلى المستقبل، مع ما يعشه العالم من هزات وتحولات، علينا أن نواصل التمسك بروح شنغهاي، وأن نبقى واقعيين، ونمضي قُدماً، ونرتقي بأداء وظائف المنظمه».

ودعا إلى «تعدد أقطاب متساوٍ ومنظم»، مشدداً على أن الكتلة ينبغي أن تعمل من أجل إرساء «نظام حوكمة عالمية أكثر عدلاً وإنصافاً».

وأعلن القائد الصيني أن بكين ستوفر 2 مليار يوان (ما يعادل نحو 280 مليون دولار) من المساعدات هذا العام، إضافة إلى 10 مليارات يوان (نحو 1.4 مليار دولار) كقروض لتجمع مصرفي تابع للمنظمة.

وأضاف: «يجب أن نستثمر حجم هذا السوق الضخم… لتحسين مستوى تسهيل التجارة والاستثمار».

ويشارك في القمة التي استمرت يومين والتي افتتحت الأحد في مدينة تيانجن شمال الصين أكثر من 20 زعيماً عالمياً، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بيزشكيان، ورئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو.

تأسست منظمة شنغهاي للتعاون عام 2001 كب مجموعة ست من دول أوراسيا — الصين، وكازاخستان، وقرغيزستان، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان — وتوسعت منذ ذلك الحين لتضم 10 أعضاء دائمين و16 دولة في خانة الحوار والمراقبة.

يقرأ  اعتبار الفرع الإقليمي الرابع متطرفًا يشعل غضب حزب «البديل من أجل ألمانيا»حزب «البديل من أجل ألمانيا» غاضب بعد تصنيف فرعه الإقليمي الرابع على أنه متطرف

يرى محللون أن بكين تنوي استغلال هذا التجمع لتعزيز بديل للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة، ولإصلاح علاقاتها مع الهند في ظل بيئة جيوسياسية متغيرة تحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

أضف تعليق