شي جين بينغ يعد بتعميق العلاقات خلال الزيارة الأولى لملك تايلاند إلى الصين

الرئيس الصيني يعتبر تايلاند «عائلة» ويعد بتعزيز التوافق الاستراتجية

نُشِر في 14 نوفمبر 2025

تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ بتوطيد العلاقات مع تايلاند خلال أول زيارة رسمية يقوم بها ملك تايلاندي متوَّج الى الصين. ووفق ما نقلته وكالة البث الحكومية الصينية CCTV، وصف شي البلدين بأنهما «عائلة» وأبلغ الوفد الملكي أن بلاده ستعمل على تعزيز التوافق الاستراتيجي مع الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

يصل الملك ماها واجيرالونجكورن، الذي نادرًا ما أجرى زيارات دولية رسمية منذ اعتلائه العرش قبل تسع سنوات، إلى بكين برفقة زوجته الملكة سوتيدا في أول زيارة رسمية له للصين. اعتبر شي اختيار الملك للصين كأول دولة كبرى في زيارة دولة إشارة واضحة إلى الأهمية البالغة التي يوليها للعلاقات الثنائية.

أعلن شي توسيع التعاون في مشروع ربط سكك حديدية بين البلدين، فضلاً عن تعميق الشراكة في قطاعات ناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والاقتصاد الرقمي. وقال إن العلاقات ستنتقل إلى مستوى أعلى من التكامل والتنسيق في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والأمنية.

من جهته، وصف واجيرالونجكورن علاقة بلاده مع الصين بأنها «تعاون أخوي» وأعرب عن رغبته في تكثيف التبادلات في مجالات متعددة. وكان من المقرر أن يزور أفراد العائلة المالكة معبداً بوذياً ومركز تطوير فضائي في بكين، كما سيحضر مأدبة رسمية على شرفه.

تاريخياً كانت تايلاند حليفة بارزة للولايات المتحدة خلال الحرب الباردة، غير أن الصين أصبحت الآن الشريك التجاري الأكبر للمملكة ومورداً متنامياً للمعدات العسكرية. وفي سياق التعاون الأمني، كثفتا مؤخراً جهودهما المشتركة لشن حملات على شبكات الاحتيال عبر الاتصالات وجرائم المقامرة غير القانونية التي تنشط في مناطق حدودية، معظمها في ميانمار، وتستهدف المواطنين الصينيين أحيانًا.

وفي قضية بارزة، سلّمت تايلاند يوم الأربعاء إلى الصين المواطن شي تشيجيانغ، المتهم بالارتباط بمركز عملية احتيال كبيرة في ميانمار، وكان محتجزًا لدى السلطات التايلاندية منذ 2022.

يقرأ  غياب قيادي حماس خليل الحيّة عن دفن نجله يُشير إلى احتمال إصابته

وساهمت الصين أيضاً في دفع جهود لوقف إطلاق النار بين تايلاند وجارتها كمبوديا، الشريك الوثيق لبكين، بعد اشتباكات حدودية الصيف الماضي أودت بحياة عشرات الأشخاص. لكن التهدئة بقيت هشة، فبحسب تصريحات تايلندية أُوقِف تنفيذ الهدنة يوم الإثنين بعدما ادعت السلطات أن انفجار لغم أرضي جديد جرح أربعة من جنودها. ومنذ ذلك الحين تبادل الطرفان الاتهامات بحدوث اشتباكات إضافية على طول الحدود.

أضف تعليق