صحيفة نيويورك تايمز تقاضي البنتاغون بسبب قواعد تقيد وصول وسائل الإعلام أخبار دونالد ترامب

دعوى قضائية تطعن في قواعد تمنح وزير الدفاع صلاحية واسعة لطرد الصحفيين

نيويورك تايمز ترفع دعوى ضد البنتاغون تطالب بإلغاء قواعد تقيد وصول وسائل الإعلام
نُشر في 4 ديسمبر 2025

رفعت صحيفة نيويورك تايمز، إحدى أعرق الصحف الأميركيّة، دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع تطالب بإبطال قواعد جديدة تحدّ من وصول وسائل الإعلام إلى منشآت البنتاغون. وجاءت الدعوى، التي قُدِّمت يوم الخميس إلى محكمة المقاطعة الفيدرالية في واشنطن، باعتبار أن القواعد التي أصدرها وزير الدفاع بيت هيغسيث تنتهك الضمانات الدستورية لحرية التعبير الواردة في التعديل الأَوَّل إلى دستور الولايات المتحدة، وكذلك إجراءات العدالة الإجرائية (due process).

تؤكّد الصحيفة أن النصّ الجديد يمنح الوزير سلطة تقديرية مطلقة تقرّر من يحقّ له البقاء ضمن قوى التغطية ومن يجب منعه، دون آليات رقابية أو ضمانات قضائية كافية.

عدّة وسائل إعلام، بينها نيويورك تايمز، رفضت الامتثال للقواعد الجديدة وغادرت مكاتبها داخل مبنى البنتاغون، ما أدى إلى إعادة تشكيل الهيئة الصحفية داخل الحرم لتضمّ في الغالب مؤسسات يُنظر إليها على أنها موالية لإدارة الرئيس دونالد ترامب. وقال تشارلز ستاتلاندر، المتحدّث باسم الصحيفة، في بيان عقب تقديم الدعوى إنّ «السياسة محاولة للسيطرة على التغطية التي لا ترضى عنها الحكومة».

لم يصدر ردّ فوري من البنتاغون على مضمون الدعوى.

ومنذ أكتوبر، واصلت وسائل الإعلام تغطيتها للشؤون العسكرية من خارج مبنى البنتاغون، وكشفت عن عدة ملفات إخبارية خلال الأسابيع الماضية، من بينها ما أُوصف بضربة مزدوجة استهدفت زورقًا في البحر الكاريبي، وهي عملية يقول خبراء إنها قد تندرج تحت جرائم الحرب.

تؤكّد الدعوى أن حرمان الصحفيين من الوصول يقيّد قدرتهم على أداء عملهم ويُحرم الجمهور من المعلوماات الحيوية حول الجيش الأميركي وقياداته. وتنقل الدعوى نصّ السياسة التي أقرتها إدارة هيغسيث والتي تنصّ على أن تلقي أو نشر معلومات حسّاسة «محميٌ عمومًا بموجب التعديل الأوّل»، لكنها تضيف أن «التحريض على الكشف عن مثل هذه المعلومات قد يؤثر في تقدير ما إذا كنت تشكل خطراً أمنياً أو سلامياً».

يقرأ  مؤسس «ديغنيتاس» توفي عن عمر 92 عاماً إثر انتحار بمساعدة، بحسب إعلان الجمعية

وتقول نيويورك تايمز إن الصياغة تمنح عمليا لمسؤولي البنتاغون الحق في إسقاط صحفيين من التغطية إذا لم تُعجبهم موادهم الصحفية أو قصصهم الجارية.

من جهتها، تصف وزارة الدفاع السياسة بأنها قواعد «منطقية» تهدف إلى حماية القوات من تسريب معلومات قد تعرضها للخطر. وفي إحاطة صحفية يوم الثلاثاء، قالت المتحدّثة باسم البنتاغون كينغسلي ويلسون إن وسائل الإعلام التقليدية «ليست مفقودة»، وأضافت أن «الشعب الأميركي لا يثق بهؤلاء المروّجين لأنهم توقفوا عن قول الحقيقة. لذا لن نتوسّل لهؤلاء الحراس القدامى للعودة، ولن نعيد بناء نموذج منهار لمجرد إرضائهم».

أعربت الرابطة الصحفية للبنتاغون، وهي الهيئة التي تمثل الصحفيين العاملين في تغطية الوزارة، عن دعمها لجهود نيويورك تايمز «للوقوف والدفاع عن حرية الصحافة». ووصفت الرابطة محاولة وزارة الدفاع تحديد كيفية جمع الصحفيين المعتمدين للأخبار ونوع المعلومات التي يمكنهم نشرها بأنها معارضة لمبدأ صحافة حرة ومستقلة ومحرّمة بموجب التعديل الأوّل.

أضف تعليق