حكم دنماركي بشأن نشر لقطات عارية على ريديت
أدين رجل دنماركي بمشاركة مشاهد عارية مأخوذة من أفلام ومسلسلات محمية بحقوق الطبع والنشر عبر منصة ريديت. وطبقًا لوثيقة شرطة اطلعت عليها هيئة الإذاعة البريطانية، نشر المتهم — الذي لم يُذكر اسمه في الوثيقة — 347 مقطعًا عاريًا في مجموعة كان يُديرها على الموقع، وشُاهدت هذه المقاطع نحو 4.2 مليون مرة.
قضت السلطات الدنماركية بمنحه عقوبة سجن موقوفة لمدة سبعة أشهر بتهمة انتهاك حقوق الطبع والنشر. ويُعدّ هذا الحكم استثنائيًا لأنه استند إلى بند نادر الاستخدام في تشريع حقوق النشر الدنماركي، حيث وجد القاضي أن إخراج المشاهد من سياقها الأصلي لحقّ الفنانين، وأدى إلى إضرار بما وصفه بـ “الحقوق الأدبية” للفنانين.
كما دانت المحكمة المتهم بنشر أكثر من 25 تيرابايت من مواد محمية بحقوق النشر. وبين مارس 2022 ومايو 2023، نشر الذي كان يُعرف على ريديت باسم “KlammereFyr” مشاهد جنسية صريحة تضمنت أكثر من مئة ممثلة، ونشأ ذلك داخل المنتدى الفرعي الذي كان يشرف عليه.
منظمة مكافحة القرصنة الدنماركية، تحالف الحقوق (The Rights Alliance)، أفادت أن المنتدى كان يضم أكثر من 6000 عضو، وأن المستخدمين كانوا يُشجَّعون على طلب مقاطع لممثلات بعينهن. وفي 2023، بادر ناشطون بالإبلاغ عن القضية إلى الشرطة نيابة عن الممثلات والمخرجين والمنتجين المتضررين، مما أدى في النهاية إلى إغلاق المنتدى الفرعي.
إحدى الممثلات المتضررات، أندريا فاغن جنسن، قالت حينها لقناة DR الدنماركية إنها تشعر بفرق كبير بين التعرّي ضمن عمل فني والظهور مجتزأً على ريديت، ووصفت المنشورات بأنها “إساءة”. اعتُقل المتهم في سبتمبر 2024، وقَبِل التهم الشهر الماضي.
قالت ماريا فريدنسلوند، رئيسة تحالف الحقوق، في بيان عقب النطق بالحكم إن القرار يرسل إشارة مهمة بأن “انتهاكات حقوق الفنانين لها عواقب”. ويُنظر إلى الحكم على أنه فريد من نوعه في الدنمارك لاستخدامه بند الحقوق الأدبية في قانون حقوق الطبع والنشر، الذي يمنع توظيف عمل فني بطريقة تضر بسمعة صانعه أو بمكانته.
أمضت خبيرة القانون في مجال حقوق النشر، الدكتورة ألينا ترابوفا، بأن القضية نادرة لقيامها بالتركيز على الإضرار بنزاهة العمل الفني بدلاً من الأضرار الاقتصادية المباشرة للفنانين. وكيفية انعكاس هذا القرار على تشريعات دول أخرى لا تزال غير واضحة، لكنها حذرت من احتمال ازدياد مثل هذه القضايا مستقبلاً مع تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث قد يصبح العبث بنزاهة العمل الفني أسهل بكثير.