انصدم عدد كبير من الكينيين بعد اغتيال محامٍ بارز، إثر إطلاق نار من سيارة متحركة على شارع مزدحم في العاصمة نيروبى.
ماثو كيالو مبوبو، المحامي الموقر الذي سبق أن ترأس هيئة فض منازعات الأحزاب السياسية، كان في طريقه إلى منزله مساء يوم الثلاثاء عندما اقترب مسلح يركب دراجة نارية من سيارته وفتح النار. وأفاد شهود على طريق لانغاتا/ماغادي بسماع عدة أعيرة نارية.
دافع الهجوم غير معلوم حتى الآن، ويشبه إلى حدّ كبير حادث اغتيال نائب برلماني وقع في وقت سابق هذا العام. والتحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث ومسبباته.
وصفت نقابة المحامين في كينيا الجريمة بأنها «مشمئزة» وأكدت أن على السلطات التعامل معها بسرعة وبحزم وبشكل يُفَصِّل المسؤولية ويُعِيد الحق لأصحابه. وأعربت النقابة عن قلقها المتزايد إزاء التهديدات التي يتعرض لها المحامون، مشيرةً إلى أن عملية القتل «تحمل كل علامات اغتيال مُدبَّر سلفاً».
وقالت فيث أوديامبو، رئيسة النقابة، في بيان: “في أحيان كثيرة، تعرَّض المحامون للاضطهاد والاستهداف بسبب طبيعة عملهم”.
انتشر على مواقع التواصل مقطع فيديو مروّع يُظهر نافذة سيارة متكسرة وجثة المحامي ملطخة بالدماء ومترنحة فوق مقود السيارة بلا روح.
قال رئيس مجلس الشيوخ أماسون كينجي إن “القتل البشع” لمبوبو ترك الجميع محطمين وفي صدمة عميقة. وأضاف: “نتوقع من الشرطة إجراء تحقيقات سريعة وشاملة لكشف الدوافع والكشف عن الجناة وراء هذه الجريمة النكراء وضمان تحقيق العدالة”.
في أبريل/نيسان الماضي، قُتل النائب تشارلز أونغوندو وير برصاص في ظروف مماثلة على طريق مزدحم بالعاصمة، ويُشتبه بأنها كانت عملية اغتيال متعمدة. وقالت الشرطة آنذاك إنها اعتقلت عدة مشتبه بهم بعد أن بدا أن الحادث كان موجهاً ومخططاً له.
لمزيد من تغطية أحداث كينيا وأخبار القارة الأفريقية زوروا BBCAfrica.com، وتابعونا على تويتر @BBCAfrica وعلى فيسبوك BBC Africa أو على إنستغرام bbcafrica.