دخل محمد صلاح من دكة البدلاء ليمنح التمريرة الحاسمة لهدف هوجو إكتيكي الثاني، فيما عاد ليفربول إلى طريق الانتصارات بثنائية دون رد أمام برايتون.
عاد صلاح إلى المستطيل الأخضر بعد أزمة عاطفية صاخبة أثارت الشكوك حول مستقبله مع حامل لقب الدوري الإنجليزي. النجم المصري، الذي كان محل تدقيق شديد قبل مباراة آنفيلد، خرج من مقاعد البدلاء في الدقيقة 26 وسط هتافات مدوية بعد أن تم استبدال المدافع المصاب جو غوميز.
كان ليفربول متقدماً بالفعل 1-0 في الدقيقة الأولى بعد تسديدة إكتيكي التي سكنت الشباك بعد 46 ثانية من انطلاق المباراة. وأهدر فريق برايتون عدة فرص للتعادل في الشوط الأول، قبل أن يضاعف إكتيكي النتيجة في الدقيقة 60 بعدما تابع كرة من ركنية نفذها صلاح برأسية منحته الراحة النسبية.
تجدر الإشارة إلى أن صلاح اتهم ناديه بأنه “طرحوه تحت الحافلة” بعد أن بقي على الدكة في تعادل 3-3 مع ليدز الأسبوع الماضي، وهي المباراة الثالثة على التوالي التي يظهر فيها ضمن البدلاء. كما صرح بأنه لا تربطه علاقة مع المدرب آرني سلوط، بينما استبعد من رحلة دوري أبطال أوروبا إلى إنتر ميلان في منتصف الأسبوع، ونشر صورة له وحيداً في صالة الألعاب الرياضية.
من جانبه قال المدرب في المؤتمر الصحفي قبل المباراة إنه سيتحدث إلى اللاعب لاحقاً، مضيفاً أنه لا يرى سبباً يمنعه من البقاء مع الفريق.
شهدت الدقائق الأولى اندفاعاً كبيراً من ليفربول الذي بدا عاجزاً في عددٍ من مبارياته الأخيرة، وسعى برايتون بقيادة دييغو غوميز (الذي أنفق فرصة مبكرة بصده للكرة في القائم) وبرايان غرودا للعودة، فيما علت حناجر الجمهور يهتف باسم صلاح ــ أو بالأحرى أنصا بعض الجماهير بصخب اللحظة.
قرب نهاية الوقت بدل الضائع اقترب صلاح نفسه من التسجيل بعدما مرر له فيديريكو كييزا، لكنه سدد الكرة فوق الخشبات. هذا الانتصار رفع رصيد فريق سلوت إلى المركز السادس أمام بقية مواجهات السبت، مخففاً قليلاً الضغط عن المدرب المهدد.
على الصعيد الدولي، سيغادر صلاح الآن للانضمام إلى منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا بالمغرب، علماً بأنه جدد عقده مع ليفربول لمدة عامين في أبريل. وطول غيابه سيعتمد على مدى تقدم منتخب مصر في البطولة التي تُختتم في 18 يناير. ومع تزايد التكهنات حول انتقال محتمل إلى الدوري السعودي، حضر صلاح المباراة رفقة أسرته في ظل شكوك كبيرة تحيط بمستقبله.
يُذكر أن صلاح يحتل المركز الثالث في قائمة هدافي ليفربول التاريخيين برصيد 250 هدفاً، وقد أحرز مع النادي لقبَي الدوري الإنجليزي ولقب دوري أبطال أوروبا. بعد موسمٍ استثنائي سجل فيه 29 هدفاً في الدوري الموسم الماضي، لم ينجح هذا الموسم سوى في تسجيل أربعة أهداف فقط في المسابقة.