صورة تعود لهجوم طائرة مُسيّرة أوكرانية على منشأة غاز روسية عام ٢٠٢٤ تُنشر زورًا على أنها حديثة

كثّفت اوكرانيا هجماتها على منشآت النفط والغاز داخل روسيا، وضُرب واحد من أبرز معامل معالجة الغاز في جنوب البلاد في 19 أكتوبر 2025. غير أن صورة لرجال إطفاء يكافحون حريقًا هائلًا انتشرت على الإنترنت كانت قد التُقطت فعلاً قبل أكثر من سنة في منطقة كورسك.

يقول منشور على فيسبوك باللغة التايلاندية نُشر في ذلك اليوم: «حريق في مصنع معالجة الغاز الروسي عقب هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية في 19 أكتوبر 2025».

الصورة المرافقة — التي نُشرت على صفحة تزيد متابعيها عن 4,600 شخص — تُظهر عدداً من رجال الإطفاء وهم يكافحون لاحتواء ألسنة اللهب.

لقطة شاشة للمنشور الكاذب، التُقطت في 24 أكتوبر 2025.

المعمل المذكور الذي تديره شركة غازبروم الروسية أُجبر على توقيف تكرير الغاز القادم من حقل نفط وغاز كبير في كازاخستان، وفق تصريحات السلطات الكازاخستانية، بعد أن استهدفته طائرة مسيّرة أوكرانية في 19 أكتوبر.

الضربات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية خلال الأسابيع الأخيرة تركت آلافاً بلا كهرباء، فيما كثّفت أوكرانيا هجماتها ضد مناطق على الحدود الغربية الروسية، إضافة إلى منشآت النفط والغاز، كرد فعل.

نُشرت الصورة أيضاً مصحوبة بادعاءات مماثلة باللغات الإنجليزية والصينية والفارسية.

في الواقع، التُقطت الصورة في منطقة كورسك في أوائل 2024. أدى الجمع بين بحث الصور العكسي وبحث الكلمات المفتاحية على غوغل إلى العثور على فيديو يظهر المشهد نفسه عند الثانية السابعة؛ نُشر ذلك الفيديو على قناة صحيفة The Telegraph على يوتيوب في 15 فبراير 2024.

المقطع، المعنون «ضربة بطائرة مسيّرة أوكرانية تضرب مستودع نفط روسي في كورسك»، يُبرز نيراناً تشتعل من مبنى وتدفع بدخان أسود كثيف إلى السماء.

وكالة فرانس برس وزّعت نفس المشهد كإطار مأخوذ من فيديو شاركه محافظ كورسك رومان ستاروفويت على حسابه الرسمي في تليغرام في 15 فبراير، وعلّق عليه بأن الصورة تُظهر رجال إطفاء يعملون على إخماد حريق اندلع بعد «هجوم ليلي بطائرة مسيّرة أوكرانية أشعل مستودع نفط روسي في منطقة كورسك».

يقرأ  قارب لاجئين يغرق قبالة غرب تركيا ويؤدي إلى مقتل ١٤ شخصاً على الأقل

يمكن العثور على مزيد من تقارير فحص الحقائق لفرانس برس عن حرب روسيا وأوكرانيا عبر صفحات الوكالة المتخصصة في هذا المجال.

أضف تعليق