ضربات إسرائيلية على الحوثيين في اليمن عقب مزاعم استخدام قنابل عنقودية

شنَّت اسرائيل ضربات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، ردًّا على هجوم صاروخي أَطلقه الحوثيون يوم الجمعة، وقالت القوات الإسرائيلية إن الصاروخ كان يحمل ذخائر عنقودية.

استهدفت العملية العسكرية مجمعًا عسكريًا يضم القصر الرئسية ومخزنًا للوقود ومحطات توليد كهرباء، وفق ما أفاد به الجيش الإسرائيلي. وأوضحت المصادر أن الضربة تسببت بأضرار طفيفة، وأن هذه هي المرة الأولى خلال هذا التصعيد التي يستخدم فيها الحوثيون، المدعومون من إيران، ذخائر عنقودية، بحسب تقارير محلية ووكالة الأسوشييتد برس.

تجري قوات الدفاع الإسرائيلية تحقيقًا لمعرفة سبب فشل اعتراض الصاروخ الذي كان يحمل هذه الذخائر، المحظورة من قبل أكثر من مئة دولة. ووصفت الحكومة الإسرائيلية القنابل العنقودية بأنها أسلحة خطرة تشتت عددًا كبيرًا من الشظايا الصغيرة في الجو، وتنفجر بعضها عند الاصطدام بينما يبقى جزء كبير منها كقنابل معطلة قد تنفجر لاحقًا عند لمسها أو الدوس عليها، ما يضاعف خطرها على المدنيين والبنى التحتية.

أشرفت العملية الانتقامية على توجيهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، ونشرت الحكومة صورة لرئيس الوزراء داخل مركز القيادة بتل أبيب. وعقب العملية قال نتنياهو: «من يهاجمنا ـ نهاجمه. من يخطط لمهاجمتنا ـ نهاجمه. أعتقد أن المنطقة بأسرها تتعلم قوة وعزم دولة اسرائيل».

بعد هجوم الجمعة، نشر الحوثيون مقطعًا يُظهر تفريق القنابل في الجو. وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية يوم الأحد إن إحدى القنابل الصغيرة سقطت في فناء منزل بمدينة جيناتون الوسطى، مما تسبب بأضرار طفيفة، ويتجه التحقيق إلى تحديد لماذا لم تُعترض الصواريخ قبل تشتت الذخائر.

تُستخدم الذخائر العنقودية عن طريق إطلاق عدد كبير من القنابل الصغيرة من صاروخ أو قذيفة مدفعية أو صاروخ بعيد المدى، فتتشتت هذه القنابل في الجو لتغطي مساحة واسعة. ومن المعلوم أن نسبة كبيرة منها قد تفشل في الانفجار فورًا، خصوصًا إذا هوت على أرض رطبة أو طرية، فتظل تهديدًا وصمة خطر على السكان لسنوات.

يقرأ  لماذا أصبحت كاليفورنيا وتكساس في قلب معركة إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية؟

يسيطر الحوثيون على أجزاء واسعة من شمال غرب اليمن منذ 2014، حين أخرجوا الحكومة المعترف بها دوليًا من صنعاء وأشعلوا حربًا أهلية مدمرة. ومنذ اندلاع الحرب بين اسرائيل وحماس في قطاع غزة في أكتوبر 2023، شنّ الحوثيون هجمات صاروخية على اسرائيل وهاجموا سفنًا تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، مبررين ذلك بتضامنهم مع الفلسطينيين. وتلقى المتمردون إمدادات من إيران، التي استُخدمت فيها ذخائر عنقودية أيضًا خلال مواجهتها مع اسرائيل في يونيو خلال قتال استمر اثني عشر يومًا.

أضف تعليق