ضربات روسية على مستشفى في خاركيف وقافلة أممية — أوكرانيا تسعى للحصول على صواريخ «توماهوك» من الولايات المتحدة

الهجمات الأخيرة على المدنيين وقعت قبل أيام من محادثات يأمل فيها فولوديمير زيلينسكي أن يؤمّن فيها تزويد بلاده بصواريخ بعيدة المدى من دونالد ترامب.

قوات روسية ضربت مستشفى وقافلة تابعة للأمم المتحده في أوكرانيا، وفق مسؤولين، في هجمات قد تقوّي حجة الرئيس زيلينسكي المطالبة بصواريخ تومهوك بعيدة المدى عندما يلتقي نظيره الأميركي لاحقاً هذا الأسبوع.

أفاد مسؤولون أنّ هجوماً ليلياً باستخدام طائرات مسيرة وقنابل انزلاقية استهدف مستشفىً في خاركيف، ما أدى إلى إصابة 57 شخصاً وإجلاء 50 مريضاً. وصف زيلينسكي الضربات بأنها «هجوم إرهابي بربري» على مكان يُنقذ فيه الناس حياتهم.

وفي الوقت نفسه، شنت القوات الروسية هجوماً على قافلة أممية كانت تنقل مساعدات إلى بلدة بيلوزيركا في إقليم خيرسون الجزئي المحتل، حسبما أفادت الأمم المتحده ومسؤولون أوكرانيون؛ ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى.

الضربتان في خاركيف وخيرسون — اللتان دانهما زيلينسكي والأمم المتحده على التوالي، الأولى واصفاً إياها بالإرهابية والثانية باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي — تأتيان قبل موعد لقاء مقرر بين زيلينسكي والرئيس الأميركي في واشنطن يوم الجمعة، حيث يُتوقع أن تُبحث إمكانية تزويد كييف بصواريخ دقيقة الضربات وبعيدة المدى من نوع توماهوك التي قد تمكنها من إصابة أهداف داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك موسكو.

خلال الأيام الماضية ألمح ترامب إلى احتمال تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ، التي ستكون الأطول مدىً في ترسانة كييف، بينما كانت واشنطن قد استبعدت سابقاً تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز من هذا النوع؛ والك Kremlin حذر من أن مثل هذه الخطوة قد تجرّ عواقب وخيمة وتُدخل الولايات المتحدة مباشرة في الصراع.

في خاركيف — ثاني أكبر مدن أوكرانيا — استهدفت الضربات الليلية مستشفىً رئيسياً بحسب منشور لزيلينسكي على منصة إكس، مشيراً إلى أن أهداف الغارات الليلة الماضية شملت مجدداً منشآت ومرافق الطاقة في مناطق خيرسون وسومي. وقال زيلينسكي على تليغرام: «كل يوم وكل ليلة، تضرب روسيا محطات الطاقة وخطوط النقل ومنشآت الغاز لدينا».

يقرأ  حماس تبدأ إطلاق سراح الرهائن في غزة

خلال السنوات الثلاث الماضية، باتت روسيا تستهدف شبكة الطاقة الأوكرانية قبل حلول كل شتاء في حملة تهدف إلى إحباط الناس عبر ترك ملايين دون كهرباء في ظروف التجمد. ورداً على تصاعد الهجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية، والتي أدت إلى انقطاعات واسعة في التيار في محاولة لتخفيف الضغط على الشبكة، دعا زيلينسكي حلفاء أوكرانيا إلى المساهمة في التخفيف من هجمات روسيا بعيدة المدى من خلال تزويد البلاد بأنظمة دفاع جوي أكثر فاعلية.

أرسلت كييف وفداً رفيع المستوى إلى واشنطن لمناقشة تعزيز قدراتها الدفاعية وصمود قطاع الطاقة، حسبما أفاد مسؤولون.

في خيرسون، قالت الأمم المتحدة إن قافلتها المكوّنة من أربع مركبات، والموسومة بوضوح بشعارات برنامج الأغذية العالمي، تعرّضت لهجوم بطائرات مسيرة ويمرّات مدفعية أثناء إيصال المساعدات؛ تضررت شاحنتان لكن لم تقع إصابات، بحسب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا ماتياس شمايله.

وصف شمايله مثل هذه الهجمات بأنها «غير مقبولة بالمرة»، مؤكداً أن العاملين في المجال الإنساني محميون بموجب القانون الإنساني الدولي ولا يجوز استهدافهم. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها أن الضربة «انتهاك وحشي آخر للقانون الدولي يبرهن تجاهل روسيا الكامل لحياة المدنيين وواجباتها الدولية».

وأفادت وكالة الأمم المتحدة لصحة السكان والإنجاب (UNFPA) لوكالة الأنباء الفرنسية أن القافلة كانت تحمل 800 حزمة فردية «تحتوي على لوازم أساسية للمسنين والنساء والفتيات». على مدى السنوات الأربع تقريباً للغزو، وثّقت منظمات الإغاثة تعرض موظفيها ومرافقها لهجمات من القوات الروسية.

أضف تعليق