حزب بنغلادش القومي يعلن عن تجمع تاريخي مع عودة طارق رحّمن المرتقبة
نُشر في 24 ديسمبر 2025
يقول حزب المعارضة الرئيسي في بنغلادش إنه يجهّز عرض دعم واسع النطاق مع استعداد زعيمه، طارق رحّمن، للعودة إلى البلاد بعد نحو سبعة عشر عاماً من المنفى. يهدف الحزب إلى تعبئة ما يصل إلى خمسة ملايين مؤيد في العاصمة لاستقبال الرجل الذي يُنظر إليه على نطاق واسع كمرشح رئاسي بارز لرئاسة الحكومة في الانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير.
تأتي عودته المتوقعة من لندن بعد أن استعاد الحزب زخمه عقب الإطاحة بزعيمته الطويلة المدة إثر انتفاضة شبابية العام الماضي. ويشغل رحمن حالياً منصب القائم بأعمال رئيس الحزب، وهو يُنظر إليه كقوة محورية في المعركة الانتخابية المقبلة، خصوصاً مع استبعاد حزب رابطة عوامي الحاكم من خوض الاقتراع.
قيادات الحزب تؤكد أنها تنسّق ترتيبات أمنية مع السلطات لتنظيم «تعبئة غير مسبوقة»، مع توقع أن تمتلئ المسارات من المطار إلى مكان الاستقبال بمؤيدي الحزب. وقال مسؤول بارز في الحزب إنّ هذه المناسبة ستكون «لحظة سياسية فاصلة» قد تعيد تشكيل المشهد السياسي قبل الانتخابات.
عاش رحمن في لندن منذ عام 2008 بعد إدانته في بنغلادش في قضايا عدة، بينها تهم بغسيل أموال واتهامات تتعلق بمؤامرة اغتيال مزعومة. وبعد إطاحة الزعيمة السابقة تمّت تبرئته في محاكم محلية، ما أزال العوائق القانونية التي كانت تحول دون عودته.
أعلنت قيادة الحزب أن رحمن سيتّجه مباشرة من المطار إلى موقع التجمع قبل أن يزور والدته، التي تعاني وعكة صحية خطيرة منذ شهور. تتزامن عودته مع مرحلة انتقالية هشة يشرف عليها حكماً مؤقتاً يقوده الحائز على نوبل محمد يونس، وتعتبر الانتخابات اختباراً مصيرياً لمدى قدرة البلاد على استعادة الشرعية الديمقراطية بعد سنوات من الاضطراب السياسي.
رغم ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن أعمال عنف متفرقة وهجمات استهدفت مؤسسات إعلامية مؤخراً، مما يثير تساؤلات حول قدرة الدولة على ضمان سير انتخابات حرة ونزيهة. من جهتها، رحبت الحركة الوطنية للمواطنين، التي نبتت من حركة الاحتجاج الشبابية التي أطاحت بالزعيمة السابقة، بعودة رحمن واعتبرت أنها ستمنح زخمًا جديدًا للمشهد السياسي وتوحّد قوى المعارضة في طريق استعادة الديمقراطية.