تعرض بعض الدراجين لحوادث إثر الاحتجاجات، وأعرب بعضهم عن مخاوف جدية بشأن سلامتهم.
الأسبوع الماضي شارك فريق Israel‑Premier Tech في السباقات بقمصان معدّلة لم تُظهر اسم الفريق.
لم تُجر مراسم تتويج ليُوناس فينغغارد أو للفائزين بالأقمصة الأخرى.
«من المؤسف أن تُسلب منا لحظة خالدة كهذه»، قال فينغغارد. «كنت أتطلع للاحتفال بهذا الفوز العام مع فريقي والجماهير. لكلّ شخص الحق في الاحتجاج، لكن ليس بطريقة تؤثر على السباق أو تعرضنا للخطر.»
استمرت الاشتباكات بعد إلغاء السباق، حيث رمى المحتجون زجاجات ماء وأجساماً أخرى تجاه الشرطة.
وكان المنظمون قد قلّصوا المرحلة الحادية والعشرين والأخيرة من لا فوِيلتا من 111.6 كلم إلى 103.6 كلم.
لم يحدد المنظمون سبب حذف المقطع الذي كان سيمر عبر حي أرافاكا الراقي في مدريد.
أخبر صحافي الدراجات برايان سميث هيئة الإذاعة البريطانية BBC: «أدركوا قبل أيام إمكانية حدوث اضطراب عندما اوقف المحتجون مرحلة كانت متجهة إلى بيلباو. لذلك كان دائماً هناك خطة طوارئ، وصوّت جميع الدراجين على التوجه إلى مدريد. كانوا يعلمون أن شيئاً ما قد يحدث.»
تأتي هذه الاحتجاجات في أعقاب إطلاق الجيش الإسرائيلي حملة على غزة ردّاً على هجوم قادته حركة حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي قُتِل فيه نحو 1200 شخص وأُسر 251 آخرون.
وذكرت وزارة الصحة التي تديرها حماس أن ما لا يقل عن 64,871 شخصاً قُتلوا في هجمات إسرائيلية على غزة منذ ذلك الحين.
وقبل المرحلة النهائية يوم الأحد أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن إعجابه بالمحتجين. وقال في خطاب لحزب الاشتراكيين في مدينة مالقة الجنوبية: «اليوم تُنهي لا فوِيلتا. احترامنا وتقديرنا للرياضيين، وإعجابنا بالشعب الإسباني الذي يتحرّك من أجل قضايا عادلة مثل فلسطين.»
اتهم عمدة مدريد خوسيه لويس مارتينيث‑ألميدا تصريحات سانشيز بأنها السبب في إلغاء السباق. «إنها عنف يتحمّل رئيس الوزراء المسؤولية المباشرة عنه بسبب تصريحاته هذا الصباح التي حرضت على الاحتجاجات»، قال العمدة، مضيفاً: «اليوم هو أحزن يوم منذ أن توليت رئاسة هذه المدينة العظيمة.»
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي جيدعون ساعر سانشيز وحكومته بـ«عار» لاسبانيا. ونشر ساعر على منصة X قائلاً: «هو اليوم شجّع المحتجين على النزول إلى الشوارع. استمعت حشود المؤيدين للفلسطينيين إلى رسائل التحريض — وخربوا سباق الدراجات لا فوِيلتا.»