عائلات الرُهَناء تتوسّل إلى إسرائيل للموافقة على صفقة أقرّتها حماس

أصدر أقرباء الرهائن المتبقين في غزة مناشدة جديدة إلى حكومة اسرائيل للموافقة على اتفاق يتيح إعادتهم إلى ديارهم، بعد أن أبدت حركة حماس الفلسطينية موافقتها على صفقة شاملة لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن.

قال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في بيان نُشر الخميس على حسابه في منصة X: «بعد 700 يوم، نسمع أخيراً عن رغبة كلا الطرفين — إسرائيل وحماس — في التوصل إلى اتفاق شامل لإعادة جميع الرهائن: الأحياء للعلاج وإعادة التأهيل، والمتوفون للتشييع والدفن اللائق».

وأضافوا: «ندعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والإدارة الأميركية والوسطاء الى دعوة فرق التفاوض فوراً وإلزامهم بالجلوس حول طاولة المفاوضات حتى التوصل إلى صفقة».

وحذّر أقرباء الـ48 رهينة المتبقين المحتجزين في غزة من أن «الزمن ينفد» لإعادتهم إلى الأراضي الإسرائيلية. ويُعتقد أن نحو 20 من الرهائن المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 لا يزالون على قيد الحياة.

ودعت العائلات الجمهور إلى الخروج إلى الشوارع والوقوف معهم والصرخة من أجل عودة جميع الرهائن وإنهاء الحرب.

ترجع أحدث مقترحات وقف إطلاق النار إلى مبادرة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، التي تقضي بوقف لإطلاق النار يستمر 60 يوماً في قطاع غزة وإطلاق سراح 10 رهائن أحياء مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

إلا أن نتنياهو أصر منذ ذلك الحين على رغبته في صفقة شاملة تُفَسِح المجال لإطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة. كما يطالب بهزيمة حماس ونزع سلاحها — مطلب ترفضه الحركة المسلحة.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت حماس على استعداد لإطلاق سراح جميع الرهائن في وقت واحد؛ لكن الحركة قالت يوم الأربعاء إنها لا تزال تنتظر رد إسرائيل بعد موافقتها على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار.

يقرأ  زيلينسكي وقادة الاتحاد الأوروبي يعقدون مكالمة هاتفية مع ترامب قبيل قمة مع بوتين

وأكد المسلحون استعدادهم للدخول في «اتفاق شامل» يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

ورداً على ذلك، وصفت إسرائيل، التي تستعد قواتها لاقتحام مدينة غزة، هذه التصريحات بأنها «مناورة» وأنها لا تحمل جديداً.

في لافتة احتجاجية من نوعها داخل القطاع الخاص الإسرائيلي، أطلقت سلسلة الأزياء Comme il faut حملة لفت انتباه إلى حالة الجوع في قطاع غزة.

وعبر منشورات على وسائل التواصل باللغات الإنجليزية والعربية والعبرية، ظهرت نساء ورجل واحد يرتدون الأسود ويحملون أوانٍ فارغة تحت شعار «قاوموا الجوع».

كتبت السلسلة المعروفة: «على بعد دقائق قليلة بالسيارة منا، الناس يموتون جوعاً».

وأوضحت الشركة أنها شعرت بضرورة عاجلة «للصرخة نيابةً عن كل من لا يستطيع الصراخ». وأضافت: «نطالب بإنهاء الجوع في غزة — والذي يشمل أيضاً الرهائن».

وفي 22 أغسطس، أعلن نظام التصنيف المتكامل للأمن الغذائي (IPC) حدوث مجاعة في مدينة غزة وشمال بعض المناطق المجاورة خلال الشهر الماضي. ونفى رئيس الوزراء نتنياهو هذا التقرير واصفاً إياه بأنه «كذب صريح».

وردت إسرائيل بأن تقييم الـIPC يستند إلى معلومات مغلوطة قدمتها حماس، التي تسيطر أيضاً على دائرة الصحة في غزة. وأفادت هيئة تنسيق الأنشطة الحكومية في المناطق (COGAT)، الجهة الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون الفلسطينية، مؤخراً بدخول نحو 300 شاحنة مساعدات غذائية إلى القطاع المحاصر يومياً.

غير أن منظمات الإغاثة قالت إن كميات الغذاء المسموح بدخولها إلى غزة لا تكفي بأي حال لتحسين الأوضاع الإنسانية.

إسرائيليون يحتجون في القدس مطالبين بإنهاء الهجمات على غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وإنهاء الحرب.

أضف تعليق