عائلة رجل هارب برفقة أطفاله تناشد بعودته

شرطة نيوزيلندا

تعتقد الشرطة أن لقطات كاميرات المراقبة أظهرت توم فيليبس بصحبة أحد أطفاله وهو يحاول اقتحام متجر في بلدة بايوبيو بمنطقة وايتومو.

عائلة الأب الذي اختفى مع أطفاله الثلاثة في براري نيوزيلندا منذ نحو أربع سنوات ناشدت المجتمع أن يعود إليهم. البحث الوطني جارٍ عن توم فيليبس منذ أن أخذ الأطفال إمبر (9 سنوات)، مافريك (10 أعوام) وجايدا (12 عاماً) من منزل الأسرة في ديسمبر 2021 بعد نزاع مع والدتهم.

شوهدت العائلة للمرة الأولى علناً منذ اختفائهم في أكتوبر الماضي، حين صادف مجموعة من المراهقين مَنْ كانوا يتجوّلون في الأدغال وصوّروا اللقاء بهواتفهم. وللمرة الأولى منذ اختفائه، خاطبت عائلة فيليبس توم مباشرة؛ فقد كتبت والدته جوليا: «كل يوم أستيقظ وامل أن يكون اليوم الذي تعودون فيه إلى البيت».

أختُه، روزّي فيليبس، قالت في مقابلة حصرية مع موقع الأخبار النيوزيلندي “ستف”: «هناك الكثير من الحب والدعم، ونحن مستعدون لمساعدتك على تجاوز ما تحتاج لتجاوزه. أفتقدك وأشتاق أن أكون جزءاً من حياتك، وأتوق لرؤيتك أنت والأطفال وأن أعود جزءاً من حياتكم».

أوضحت السيدة فيليبس أن شقيقها بنّاء ماهر، وأنها تتوقع أن يكون قد بنى كوخاً أو “عشّاً” في الأدغال يحتمي فيه مع الأولاد. ورفعت العائلة إلى “ستف” رسالة مكتوبة بخط اليد من والدتهم، ورد فيها: «توم — أشعر بحزن عميق لأنك ظننت أنه لا بد من فعل هذا، دون أن تراعي مقدار حبنا لك ومدى قدرتنا على دعمك. يؤلمني كلما رأيت صور الأطفال وصورك وبعض أغراضك التي ما زالت هنا. جايدا، مافريك، إمبر — أحبكم كثيراً وأشتاق لأن أكون جزءاً من حياتكم».

شرطة نيوزيلندا: فيليبس لا يملك حضانة قانونية للأطفال

تعتقد الشرطة أن فيليبس وأطفاله يختبئون ويقيمون في منطقة وايكاتو الغربية في الجزيرة الشمالية، وقد عرضت العام الماضي جائزة قدرها 80 ألف دولار نيوزيلندي (£37,200) مقابل معلومات تقود إلى أماكن تواجدهم.

يقرأ  رجل يشاهد أضواءً متعددة الألوان كالمنظَار قبل أن يفقد بصره

وردت مشاهد متقطعة للعائلة، من بينها لقاء في أكتوبر حين صادف مجموعة من صائدي الخنازير المراهقين الذين كانوا يسلكون منطقة برية غير مروّضة في مروكوبا — وهي مجتمع ساحلي صغير ينحدر منه فيليبس — العائلة وصوّروا اللقاء. في الفيديو بدا توم فيليبس يقود أطفاله عبر تضاريس وعرة، وكان الجميع يرتدون ملابس تمويه. وأبلغ المراهقون أنهم تحدثوا باختصار مع أحد الأطفال وسألوه إن كان يعلم أحد بوجودهم، فأجاب الطفل «فقط أنتم» ومضى في الطريق، وفق ما نقل والد أحد المراهقين لقناة 1News النيوزيلندية.

أفاد المراهقون أيضاً أن فيليبس كان يحمل سلاحاً ونابت عنه لحية طويلة، بينما كان الأطفال ملثمين ويحمل كل واحد منهم حقيبته الخاصة. وصفت شرطة نيوزيلندا مشاهدة العائلة بأنها «ذات مصداقية»، ما دفع إلى عملية تفتيش استمرت ثلاثة أيام بمشاركة مروحيات الشرطة والجيش لكنها لم تكلّل بالنجاح.

في العام الماضي أُصدر أمر بالقبض على فيليبس للاشتباه في تورطه في سرقة بنك في تي كويتي، وصرّحت الشرطة أنه كان برفقة شريك أثناء الحادث المزعوم وحذّرت الجمهور من الاقتراب منه لأنه قد يكون مسلحاً. كما أفادت الشرطة بأنها تعتقد أن هناك أطرافاً أخرى تساعده في التملص من العدالة.

أضف تعليق