نيروبي، كينيا (أسوشيتد برس) — طالبت أسرة امرأة كينية قُتلت بعد ليلة أمضتها مع جنود بريطانيين قبل ثلاثة عشر عاماً، الثلاثاء، الحكومة البريطانية بضمان توقيف المشتبه به وتسليمه إلى كينيا، وذلك بعد مرور شهر على حكم قضائي صدر في البلاد.
التقى وزير الدفاع البريطاني جون هيلاي بممثلة عائلة أغنيص وانجيرو، ووصفت الأخيرة اللقاء بأنه «محوري».
قالت المتحدثة استير نجوكي، وهي ابنة أخت وانجيرو، «نحثّه والحكومة على بذل كل ما في وسعهم لضمان اعتقال الرجل وتسليمه إلى كينيا ومحاكمته دون مزيد من التأخير».
عثر في عام 2012 على جثة وانجيرو، البالغة من العمر 21 عاماً آنذاك، في خزان للصرف في بلدة نانيوكي شمال جبل كينيا، بعد أسابيع من روايات شهود أفادوا بأنهم رأوها تغادر باراً برفقة جنود بريطانيين.
في سبتمبر الماضي، أمرت محكمة كينية عليا باعتقال مواطن بريطاني متهم بقتل وانجيرو قرب موقع تدريب للجيش البريطاني، وقال المدعون إنهم سيباشرون طلب تسليم.
كان لقاء الثلاثاء بين هيلاي وأسرة وانجيرو الأول منذ صدور ذلك الحكم، وقد تعهد فيه الوزير بدعم العائلة.
قال هيلاي: «ستستمر حكومتنا في بذل كل ما نستطيع لدعم التحقيق الكيني، وإيجاد حل لهذا الملف، وإعادة الطمأنينة إلى استير وأسرتها المكلومة».
تمتلك بريطانيا نحو مئتي عنصر عسكري متمركزين بشكل دائم في كينيا، يغلب على عملهم تدريب أكثر من ألف جندي كيني سنوياً قبل نشرهم في الصومال لمواجهة فرع القاعدة المعروف باسم حركة الشباب. وتستثمر الحكومة البريطانية أكثر من 1.1 مليار شلن كيني سنوياً (نحو 9.6 ملايين دولار) في الشراكة، بينما أثار الكينيون سابقاً مخاوف بشأن كيفية تعامل القوات البريطانية مع السكان المحليين والبيئة في مناطق التدريب.