جلبت تيارات جوية رطبة أمطاراً غزيرة على مساحات واسعة من كاليفورنيا، ما أدىإلى فيضانات وانهيارات طينية وأسفر حتى ليلة عيد الميلاد عن ثلاث وفيات، وفقاً لمسوؤلين محليين.
العواصف — التي كانت متوقعة أن تستمر حتى يوم الجمعة — تسببت بهطول ما يعادل 11 بوصة (27 سم) في بعض أجزاء مقاطعة لوس أنجلوس، مما دفع إلى عمليات إجلاء وإغلاق طرق رئيسية.
اضطر المسعفون إلى إجراء عدة عمليات إنقاذ، بما في ذلك قذف أشخاص من مركباتهم بينما ارتفعت مياه الفيضانات. وأعلن حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم حالة الطوارئ يوم الأربعاء في لوس أنجلوس وعدد من مقاطعات جنوب الولاية.
كان نحو 100,000 شخص في الولاية بلا كهرباء حتى مساء الخميس.
قال مركز التنبؤ بالطقس الأمريكي يوم الخميس إن «وقوع العديد من حالات فيضانات مفاجئة ممكن».
وأضاف المركز أن «العديد من الجداول قد تفيض أيضاً، ما قد يؤثر على الأنهار الأكبر».
قالت شرطة سان دييغو لوسائل الإعلام الأمريكية إن رجلاً يبلغ من العمر 64 عاماً لقي حتفه صباح الأربعاء بعدما سقطت عليه شجرة.
وأفاد عمدة ريدينغ لوسائل الإعلام المحلية أن شخصاً آخر يبلغ من العمر 74 عاماً توفي خلال عطلة نهاية الأسبوع نتيجة مياه الفيضانات بينما كانت الشرطة تحاول إخراجه من داخل مركبة.
وفي يوم الإثنين، توفيت امرأة في السبعينات من عمرها بعدما «طرحتها موجة هادرة عن صخرة وجرفتها إلى المحيط» في منتزه ماكيريتشر بولاية منديسينو، حسب بيان مكتب الشريف.
كانت تحذيرات الإخلاء سارية لبعض سكان مقاطعة سان برناردينو في جنوب كاليفورنيا، كما أصدرت السلطات تحذيرات من فيضانات مفاجئة لسكان منطقة خليج سان فرانسيسكو صباح الخميس.
تجاوزت سرعة الرياح في منطقة الخليج 100 ميلاً في الساعة عند أحد المراصد قرب سان خوسيه، بما يعادل 161كم/س، حسبما ورد في تقرير صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل.
في ألتادينا قرب لوس أنجلوس، شهد السكان انزلاقاً طينياً ناجماً عن فيضانات في منطقة أثر الحروق التي أصبحت أقل قدرة على امتصاص المياه بعد حرائق الغابات التي اجتاحت الحي في يناير من هذا العام، وفق ما نقلت شبكة سي بي إس نيوز عن شركاء هيئة الإذاعة البريطانية.
أعلنت عمدة لوس أنجلوس كارين باس أيضاً حالة طوارئ وحذرت السكان من توخي الحيطة على الطرق في ظل ازدحام السفر خلال موسم العطلات.
وقالت في بيان يوم الأربعاء: «أحثّ جميع سكان لوس أنجلوس على البقاء بأمان والتحلّي بأقصى درجات الحذر على الطرق إذا كان لا بد من السفر. أرجو ألا تستهينوا بهذه العاصفة.»