عودة جنرال روسي سابق مُدرج على قوائم العقوبات إلى صفوف الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)

جنرال روسي سابق مُدرَج على قوائم عقوبات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تمت دعوته مجدداً إلى هيكل وضع القواعد في الاتحاد الدولي للسيارات (FIA).

فيكتور كيريانوف تنحّى عن منصبه في المجس العالمي لرياضة السيارات عندما غزت روسيا أوكرانيا في 2022.

رئيس الاتحاد الدولي للسيارات محمد بن سُليّم أعاد إدخاله إلى دائرة صنع القرار لاجتماع الهيئة في 11 يونيو.

كيريانوف، الذي شغل سابقاً منصب نائب وزير الشؤون الداخلية الروسي، مدرج على قوائم عقوبات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن كندا وأستراليا ونيوزيلندا واليابان وسويسرا.

توضح وثائق وزارة الخزانة البريطانية أن قائمة العقوبات “تنص على تجميد الأموال والموارد الاقتصادية لبعض الأشخاص والكيانات أو الهيئات المشاركة في زعزعة استقرار أوكرانيا أو المساس أو التهديد بوحدة أراضيها وسيادتها أو استقلالها، أو على من يحصل على منفعة من الحكومة الروسية أو يدعمها”.

القيود المفروضة على كيريانوف تشمل تجميد الأصول، وإقصاء من شغور مناصب المديرين، وحظر سفر، وعقوبات على خدمات الثقة.

وصُنّف كيريانوف كـ «شخص معني» بموجب عقوبات الاتحاد الأوروبي لأن الهيئة تزعم أنه “شارك في الحصول على منفعة من أو دعم حكومة روسيا من خلال عمله كمدير أو مدير تنفيذي أو في منصب مكافئ لدى كيان مرتبط بالحكومة الروسية، وهو شركة روستيك المملوكة للحكومة الروسية والتي تعمل في قطاع ذي أهمية إستراتيجية للحكومة الروسية، وهو قطاع الدفاع”.

ارتباط كيريانوف بالاتحاد الدولي للسيارات ينبع من منصبه كرئيس للاتحاد الروسي للسيارات.

بعد اندلاع الحرب على أوكرانيا، انسجم المجلس العالمي للاتحاد الدولي للسيارات مع اللجنة الأولمبية الدولية في تبنّي سلسلة من القواعد المتعلقة بمشاركة مواطني روسيا في الرياضة.

وشملت تلك القواعد مطلباً يقضي بأن يتنحى المسؤولون الروس والبيلاروسيون مؤقتاً عن مهامهم وصلاحياتهم كرُقَبـاء منتخبين وأعضاء لجان.

يقرأ  ترامب يدرس توجيه ضربات برية إلى فنزويلا

أصرّ بن سُليّم وديفيد ريتشاردز، رئيس MotorsportUK، في حينه على أن يترك كيريانوف مقعده في المجلس العالمي، فتنحّى طواعية.

موقف اللجنة الأولمبية الدولية لم يتغير، لكن في 12 مايو أقرّ المجلس العالمي للاتحاد الدولي للسيارات بإعادة الروس والبيلاروسيين إلى مناصبهم عبر تصويت إلكتروني “من باب العدالة”.

منذ ذلك الحين حضر كيريانوف جلسات المجلس العالمي لرياضة السيارات في يونيو وأكتوبر، وحسب مصادر متعددة أخبرت بي بي سي سبورت فقد ألقى كلمة شكر فيها بن سُليّم شخصياً على اعادته إلى المجلس.

لا يظهر اسمه ضمن لائحة الأعضاء المؤهلين لعضوية المجلس العالمي في الولاية الرئاسية المقبلة، التي تبدأ بعد انتخابات الاتحاد في ديسمبر.

قد يواجه بن سُليّم غياب منافس في الانتخابات، إذ أن قواعد الاتحاد الدولي للسيارات تقتضي قوائم نواب الرئيس للرياضة بحيث لا يستطيع مرشح آخر جمع القائمة المطلوبة، ما يجعل طريقه خالٍ من معارضة.

قال متحدث باسم الاتحاد الدولي للسيارات: “الاتحاد هيئة محايدة سياسياً، تحكمها هيئة منتخبة ديمقراطياً. أعضاء المجلس العالمي لرياضة السيارات يُنتخبون ويعملون بصفة فردية”.

وأضاف: “للاتحاد التزام طويل الأمد بالحفاظ على حياد الرياضة الميكانيكية”.

وتابع المتحدث مشيراً إلى نظام الاتحاد: تنحصر سياسة السماح لجميع الأعضاء المنتخبين، بغض النظر عن جنسيتهم، في مواصلة شغل ولاياتهم، وهو نهج يتماشى مع ممارسات هيئات رياضية دولية أخرى.

ووجّه المتحدث بي بي سي سبورت إلى مواد النظام الأساسي للاتحاد، حيث ينصّ البند 1.2 على أن الاتحاد “يرفع من حماية حقوق الإنسان وكرامة الإنسان، ويمتنع عن إظهار التمييز من حيث العرق ولون البشرة أو الجنس أو التوجه الجنسي أو الأصل الإثني أو الاجتماعي أو اللغة أو الدين أو الرأي الفلسفي أو السياسي أو الوضع العائلي أو الإعاقة خلال أنشطته أو اتخاذ أي إجراء في هذا الصدد”.

يقرأ  بوبي واين يحصل على موافقة الترشح لمواجهة موسيفيني في انتخابات أوغندا 2026

وأضاف البند أن “الاتحاد سيركز على الفئات الممثلة تمثيلاً ناقصاً لتحقيق تمثيل أكثر توازناً للجنس والعرق ولخلق ثقافة أكثر تنوعاً وشمولاً”.

أضف تعليق